مقتل عريس أردني برصاصة طائشة خلال حفل زفافه.. والأمن العام يتوعد بـ"الحرب والثأر"
خيّم الحزن على صفحات منصات التواصل الاجتماعي في الأردن خلال الساعات الماضية، بعد مقتل الشاب حمزة سطام الفناطسة، أمس الأربعاء، بعيار ناري طائش أصابه خلال حفلة زفافه بمحافظة معان التي تبعد 218 كيلومتراً جنوب العاصمة عمّان. وبعد ساعات أعلن المدعي العام في معان توقيف مطلق العيار الناري. وقال الناطق باسم مديرية الأمن العام، عامر السرطاوي في بيان: "أوقفنا مطلق النار والسلاح المستخدم، وباشرنا التحقيق معه تمهيداً لإحالته إلى القضاء".
وقضى العريس حمزة البالغ 23 من العمر ويعمل في جهاز الأمن العام الأردني بعيار ناري أطلقه أحد المتواجدين في الحفلة التي أقيمت عند أحد أصدقائه. وطالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الجهات المعنية بالتدخل بسرعة للقضاء على ظاهرة إطلاق العيارات النارية في حفلات الزفاف.
ويعاقب القانون الأردني من يطلق العيارات النارية من دون داعٍ، ويتسبب في وفاة بالسجن مدة لا تقل عن عشر سنوات.
ووجهت مديرية الأمن العام بياناً أبدت فيه غضبها الشديد من وفاة أحد عناصرها، ووعدت بالتعامل مع مطلقي النار باعتبارهم "قتلة مجرمين"، و"خوض حرب على من يقتل أبرياء".
وأورد البيان: "قتلنا معان حمزة الفناطسة بطيشنا وجهلنا، وتعصّبنا لعادات لم نعهدها يوماً". تابع: "تظنون أن مَن قتل حمزة هو من أطلق النار اليوم فقط، لكنه في الحقيقة كل من أطلق النار في فرح أو مناسبة مدعياً أن تصرفه رجولة أو أحد مظاهر الفرح، في حين يساهم فعله في انتشار هذه العادة القاتلة، ويكون بالتالي شريكاً في دم حمزة الفناطسة".
بأي ذنب قتلوا عريسناhttps://t.co/ho2WPIWlKI#يكفي#لا_لاطلاق_العيارات_النارية#عريس_معان#الأمن_العام #الأردن pic.twitter.com/dZv0FNkq1K
— مديرية الأمن العام (@Police_Jo) August 30, 2023
وسأل البيان: "سيقولون لماذا يكتب الأمن العام بهذه اللهجة، وينعى بهذه الحدّة في حين أنه مؤسسة رسمية؟، فنُجيب لماذا لا نفعل ذلك فنحن منكم وأنتم منا وجزء من المجتمع الذي نتألم لألمه، ونحزن لحزنه، ونغضب لغضبه. نعم، نحن نغضب في مديرية الأمن العام، وسنأخذ حق عريسنا. إنها حربنا وثأرنا منذ الآن في إطار القانون والعدالة، علماً أننا نشدد الرقابة والمتابعة والتحقيقات، وألقينا القبض على عدد من مطلقي العيارات النارية وأودعناهم خلف القضبان، وضبطنا أسلحتهم وذخائرهم، لكننا اليوم نطلب من كل غيور على دم الأردنيين أن يقف معنا لنجتمع على قلب واحد، ويكون دم حمزة الفناطسة عنواناً لإنهاء هذه العادة القاتلة".