مصر... سجين سياسي يكشف الأوضاع المأساوية في سجون الشرقية

10 يوليو 2022
تحدث السجين المصري عن المعاناة خلال فترة الاختفاء القسري (Getty)
+ الخط -

تلقت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" رسالة من أحد السجناء السياسيين في محافظة الشرقية، يشكو خلالها من عدد من المشكلات التي يعاني منها وزملاؤه داخل السجن، ويتمنى أن يتخطى صوته أسوار السجن لتصل شكواه إلى من يهتم بأمر المساجين في الخارج. 
وقالت الشبكة إن ما جاء في الرسالة يتوافق مع التقارير المتتابعة التي تنشرها الشبكة المصرية وتُبرز الانتهاكات الخطيرة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المصرية بحق السجناء السياسين وتتغاضى عنها النيابة العامة. 

وتحدثت رسالته عن مأساة التدوير قائلاً "احنا بنخلص أحكام وننزل نتخزن شهور وبعدين نتدور في محاضر جديدة بتاريخ حبس جديد كأننا لسة محبوسين حالاً"، وأشار إلى الطريقة التي يجرى بها تدوير المعتقلين قائلاً "بعد كام جنحة وكام تخزينة يتعمل لنا محاضر أمن دولة عليا أو محاضر مجمعة أو محضر تمويل، وأقل مدة للمحضر ده سنتين وبرضو لو أخدت إخلاء سبيل وده صعب هتتخزن وهتدور ".

وألمح السياسي إلى المعاناة التي يلقاها السجين خلال فترة الاختفاء القسري، لافتاً إلى الإهانات اللفظية والجسدية، والمنع من الزيارة أو رؤية الأهل، إضافة إلى الإمعان في الإذلال لدرجة يصعب معها النوم أو ممارسة الحد الأدنى من درجات الحياة الطبيعية.

واستعرضت الرسالة قضية حبس الفتيات على خلفية سياسية، وإذلالهن وأسرهن من خلال استبقائهن خلف القضبان فترات طويلة خارج إطار القانون، وهو ما يستوجب استمرار الضغط على السلطات المصرية من أجل الإفراج عنهن وتخفيف تلك الضغوط المستمرة على الأسر.

 لم يتوقف الأمر عند الفتيات، فقد أكدت الرسالة وجود أسر كاملة داخل السجن قد تتكون من الأب وأبنائه وأصهاره، وما يترتب على ذلك من مآس داخل البيوت التي فقدت عائلها الوحيد وليست لها مصادر دخل أخرى، لتصبح في وضع مزر، وتستمر مأساة هؤلاء من دون أدنى قدر من التعاطف أو المساعدة.

وتحدثت الرسالة عن الإهمال الطبي داخل السجن، الذي يصل إلى حد التسبب في العجز الدائم وحالات الوفاة المستمرة، وطالبت بالعفو عن كل المحبوسين فوق سن الخمسين من أصحاب الأمراض وأرباب الأسر، إضافة إلى الطلبة والشباب الذين يتعين خروجهم، وكذلك استمرار الحديث عن معاناة كل المعتقلين وخاصة المعتقلين بمحافظة الشرقية.

المساهمون