ناشد مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت (AUBMC)، اليوم السبت، إمداده بالوقود، محذراً من كارثة وشيكة قد تسبّب الإغلاق القسري المحتمل اعتباراً من صباح يوم الإثنين المقبل.
وقال المستشفى، في بيان له، إنّ "أجهزة التنفس الاصطناعي وغيرها من الأجهزة الطبية المنقذة للحياة ستتوقف عن العمل"، محذراً من أنّ "أربعين مريضاً بالغاً وخمسة عشر طفلاً يعيشون على أجهزة التنفس قد يموتون على الفور".
ونبّه من أنّ "مئة وثمانين شخصاً يعانون من الفشل الكلوي سيموتون بالتسمّم بعد أيام قليلة من دون غسل الكلى. وسيموت المئات من مرضى السرطان، البالغين منهم والأطفال، في الأسابيع والأشهر القليلة اللاحقة من دون علاج مناسب".
“40 adult patients and 15 children living on respirators will die immediately. 180 people suffering from renal failure will die poisoned after a few days without dialysis.”
— AUBMC (@AUBMC_Official) August 14, 2021
AUBMC APPEALS FOR URGENT SUPPLY OF FUEL before forced shutdown this Monday. https://t.co/wof67X6dvy
ووجّه المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، في بيانه، نداءً عاجلاً إلى الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة ووكالاتها من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وإلى جميع الوكالات والمنظمات القادرة على المساعدة، ويناشدهم لتزويد المركز الطبي بالوقود الكافي قبل أن يضطر إلى الإغلاق في غضون أقل من 48 ساعة.
وأضاف البيان: "يأتي ذلك في وقت يواجه فيه المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت أزمات على جميع المستويات: نقص في الأدوية، ونقص في المستلزمات الطبية، وانقطاع التيار الكهربائي الفاضح في الآونة الأخيرة واستحالة إنتاج الكهرباء مع عدم وجود إمدادات وقود مجدية لأيام".
وتقوم الجامعة الأميركية في بيروت، بتقنين استهلاك الكهرباء والوقود في جميع أنحاء حرمها الجامعي منذ أسابيع، إلاّ أنها على وشك أن تنفد من كليهما ولن تكون قادرة على الاستمرار في إمداد الطاقة لمركزها الطبي.
وحمّلت إدارة الجامعة الأميركية في بيروت ومركزها الطبي، في بيانها، الحكومة اللبنانية والمسؤولين في الدولة اللبنانية، "المسؤولية الكاملة عن هذه الأزمة والكارثة الإنسانية، وعن أي حادثة ضرر أو وفاة ناجمة عن عدم إمكانية تقديم الرعاية الطبية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، بالإضافة إلى غيره من المستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية في لبنان الذين يواجهون الواقع نفسه".
وأضاف البيان: "عندما تُفقد الأرواح بسبب نقص في الكهرباء والوقود، أمام أعين أفراد الأسر، علماً بأن الوقود موجود بالفعل وبكميات كافية داخل البلد، ستكون هذه لحظة عار. لحظة لم يشهد مثلها لبنان منذ الحرب العالمية الأولى والمجاعة التي كلّفت ثلث سكّان جبل لبنان حياتهم".
وختم البيان: "تصرّ إدارة المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت على أن يقوم جميع من هم في مواقع المسؤولية، وعلى الفور، بتنحية كل نزاعاتهم جانباً، والعمل معاً لمنع هذه الكارثة الوشيكة. كارثة لا يستحقها أحد، وبالأخصّ كل اللبنانيين وغيرهم من سكان هذه الأمة، الذين لا تستحق معاناتهم غير المبررة أن تتوّج بمأساة لا داعي لها، ولا طائل من ورائها ولا عودة منها".