- شهدت الاحتجاجات مشاركة طلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلفيات متنوعة، ونظمت فعاليات مثل صلوات بين الأديان وعروض موسيقية، فيما أثير جدل حول حرية التعبير والاحتجاج السلمي بعد اعتقال متظاهرين.
- استجابت الجامعات والسلطات بإجراءات صارمة تجاه المتظاهرين، مع اعتقالات واسعة وتأثير على الدراسة، بينما عكست ردود فعل الرئيس بايدن ودونالد ترامب الانقسامات السياسية والاجتماعية حول الاحتجاجات.
اشتدّت الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزة واتسع نطاقها خلال الأسبوع الماضي، مع إقامة عدد من المخيمات في جامعات منها كولومبيا وييل ونيويورك، كما استدعت بعض الجامعات الشرطة لاعتقال متظاهرين، فما تفاصيل هذه الاحتجاجات؟
ما الذي يطالب به المتظاهرون في الجامعات الأميركية؟
أصدر الطلاب في الجامعات الأميركية التي اندلعت فيها الاحتجاجات دعوات لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، وإنهاء المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل، وسحب استثمارات الجامعات من شركات توريد الأسلحة وغيرها من الشركات المستفيدة من الحرب، والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين تعرضوا لإجراءات تأديبية أو الطرد بسبب الاحتجاج.
مَن المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين؟
اجتذبت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين طلاباً وأعضاء هيئة التدريس من خلفيات مختلفة، تشمل الديانتين الإسلامية واليهودية، ومن المجموعات المنظمة للاحتجاجات "طلاب من أجل العدالة في فلسطين" و"الصوت اليهودي من أجل السلام". حيث شهدت المخيمات أيضاً إقامة صلوات بين الأديان وعروضاً موسيقية، فضلاً عن مجموعة متنوعة من برامج التدريس.
At 1 Police plaza as hundreds gather in support of the NYU faculty + students and other protesters who were maced, brutally attacked, and arrested while praying Salah at the encampment at NYU! All for standing against the genocide in Gaza!
— Nerdeen Kiswani (@NerdeenKiswani) April 23, 2024
We will not stop! We will not rest! pic.twitter.com/46eaq1LM9f
وأنكر المنظمون مسؤوليتهم عن العنف ضد المتظاهرين المؤيدين لإسرائيل أو تأييدهم له، غير أن بعض الطلاب اليهود قالوا إنهم يشعرون بعدم الأمان في الحرم الجامعي وبالقلق من الهتافات التي يقولون إنها معادية للسامية.
ماذا كان رد الجامعات الأميركية على الاحتجاجات الطلابية؟
اتخذ القائمون على إدارة الجامعات وسلطات إنفاذ القانون إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات، فقد أوقفت جامعة كولومبيا وكلية بارنارد التابعة لها عشرات الطلاب المشاركين في الاحتجاجات. وأُلقي القبض على أكثر من 100 متظاهر في كولومبيا، حيث استدعت رئيسة الجامعة مينوش شفيق شرطة نيويورك لإخلاء المخيم، بعد يوم من إدلائها بشهادتها أمام لجنة بمجلس النواب. وقالت إن المخيم انتهك القواعد المناهضة للاحتجاجات غير المصرح بها.
ما أهمية انتفاضة الطلبة في أمريكا؟
— Aya Hijazi آية حجازي 🇵🇸 (@ItsAyaHijazi) April 23, 2024
برأيي؛ هي أكبر نصر معنوي كان من الممكن أن يحدث للقضية في حياتنا!
أهميته لا تكمن فقط في الحراك، أو فقط في الاعتراض أو التوعية أو التضامن.
أهميته أنه يسحب السلطة من الصهيونية- ومشروعها الإسرائيلي- وينحيها من منصب القاضي والحاكم، لتتحول إلى…
واعتقلت شرطة ييل أكثر من 60 متظاهراً، يوم الاثنين، بعد أن منحتهم "فرصاً عدة للمغادرة وتجنب الاعتقال"، بحسب الجامعة.
وقالت إدارة شرطة نيويورك إن الضباط اعتقلوا 120 شخصاً في جامعة نيويورك، في وقت متأخر من يوم الاثنين. وقال مسؤولو الجامعة إنهم طلبوا تدخل الشرطة لأن المتظاهرين لم يتفرقوا وكانوا "يؤثرون في سلامة وأمن مجتمعنا".
هل تأثرت الدراسة بالاحتجاجات؟
بعد عقد جميع الفصول الدراسية افتراضياً، يوم الاثنين، أعلنت جامعة كولومبيا أنها ستعتمد نظام دراسة مختلطاً من الحضور الشخصي والافتراضي لبقية الفصل الدراسي. وقالت شفيق في بيان إنها لن تسمح لأي مجموعة بتعطيل حفل التخرج.
وألغت جامعة ولاية كاليفورنيا للفنون التطبيقية في هومبولت الحضور الشخصي حتى اليوم الأربعاء، بعد أن تحصن طلاب في مبنى إداري، وطالبوا الجامعة بالكشف عن جميع العلاقات مع إسرائيل، وقطع العلاقات مع جامعاتها.
وقالت جامعة ميشيغان إنها ستسمح بحرية التعبير والاحتجاج السلمي في احتفالات التخرج في أوائل مايو/ أيار، لكنها ستوقف "التعطيل الكبير" للدراسة.
كيف يستجيب القادة السياسيون للاحتجاجات الطلابية؟
قال الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، الذي انتقده المتظاهرون لتزويده إسرائيل بالتمويل والأسلحة، للصحافيين، يوم الاثنين، إنه يستنكر "الاحتجاجات المعادية للسامية" و"أولئك الذين لا يفهمون ما يحدث مع الفلسطينيين". ووصف الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لانتخابات عام 2024، الاحتجاج في الجامعات بأنه "فوضوي".
(رويترز، العربي الجديد)