توصلت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون في جامعة العلوم التطبيقية، غربي النرويج، إلى أن الشعور بالوحدة يزيد من مخاطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
ووفقا للتجارب التي قام بها العلماء خلال الدراسة على أكثر من 230 ألف شخص من المتطوعين، على مدار أربع دراسات إحصائية، استنتجوا أن قلة العلاقات وغياب التأثيرات الاجتماعية الإيجابية قد يجعلان من يعانون الوحدة أكثر عرضة للسلوكيات التي تزيد من مخاطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
كما وجدوا أن الوحدة تؤثر على طريقة تحكم المخ في العادات الغذائية، حيث تزيد الرغبة في تناول النشويات، مما يزيد من نسبة السكر في الدم.
وخلصت نتائج الأبحاث العلمية أثناء الدراسة إلى أن الوحدة تستثير مقاومة مؤقتة داخل الجسم لمادة الإنسولين المسؤولة عن معالجة السكر في الدم، ويرجع السبب في ذلك إلى زيادة هرمون (الكورتيزول) الذي يفرزه الجسم في حالة التوتر، ويدفع إلى اتباع سلوكيات صحية سلبية لها تأثير خطير مرتبط بالإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
يذكر أن الدراسات السابقة قد ربطت بين الشعور بالوحدة والعادات الغذائية غير الصحية، مثل الإفراط في تناول المشروبات ذات تركيزات السكريات العالية والمأكولات ذات نسَب الدهون المرتفعة.
(قنا)