مع نهاية عام 2022 وبداية سنة جديدة، يتطلّع العراقيون بصورة عامة، إلى تحسّن الواقع الأمني والخدمي في البلد، بينما ينتظر الموصليون وقفة جادة من الحكومة في إعمار مدينتهم المنكوبة التي لا تزال مظاهر الدمار شاخصة فيها رغم مرور أكثر من 5 أعوام على تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي.
رحو العباس، أحد سكان مدينة الموصل، تحدّث لـ "العربي الجديد" عن أمنياته للعام الجديد قائلا: "سنة 2022 تحقّق الأمن بالمنطقة القديمة وبالموصل، غير أنّ الأمنية التي نتمناها في سنة 2023 متعلقة بتحسن الوضع الصحي وبناء المستشفيات وبالذات المستشفى الجمهوري والمستشفى العام".
أما الشاب عبيدة ليث، البالغ من العمر 18 عاماً، فقال: "في عام 2022 كان حلمي أن أدخل كلية هندسة الطيران، لكنه لم يتحقق، حالياً أنا أدرس رياضيات وحاسوب، وكل ما أرجوه أن أرى العراق بأحسن حال من ناحية التطور وكذا الأمان".
في حين يتطلع العراقي بندر العكيدي، ابن مدينة الموصل، إلى افتتاح مشروعه الخاص الذي يحلم به، والذي لم تسعفه الظروف ليتحقق في 2022، "إن شاء الله يكون العام الجديد عام خير وفأل حسن". أما على الصعيد العام فيتمنى إعادة إعمار الجزء المدمر من الموصل، وعودة الحياة الطبيعية إليه.
بينما أفصح ياسر الكوياني عن أمانيه قائلاً: "ليست لدينا أمنيات مستحيلة للعام الجديد، كل ما نرجوه أن يسود الأمن والأمان والخير البلد، وأن تصان حقوق وكرامة المواطن العراقي والفقير، وتحقن الدماء، ويوضع حد للقتل والاغتيالات بحق شخصيات كثيرة في المجتمع من الشمال للجنوب".
وأضاف "كما أتمنى صرف مستحقات الشهداء من العسكريين والمدنيين، وإعادة إعمار المنطقة القديمة، وبالتحديد منطقة الشريط النهري، وكذلك إعمار المستشفيات والفنادق". لافتاً "إن شاء الله العام المقبل يكون عام الإعمار بشكل عام، والموصل والمناطق المحررة بشكل خاص".
أما الطفل معتز ريان، فيحلم بأن يواصل دراسته بتفوق حتى يتسنى له أن يصبح أستاذاً للغة العربية التي يحبها.
سعد محمد جرجيس عبّر عن رغبته في أن يعم الأمان والاستقرار والتعايش السلمي بالعراق، ويتم إعمار المنطقة القديمة، وتسليم التعويضات لمستحقيها كاملة، أما أمنيته الخاصة "أن أرى أولادي وأهلي وأحبابي وأصحابي بصحة وعافية وسلامة".