ليبيا: التحقيق مع مدير مدرسة بعد واقعة عقاب جماعي للطلاب

11 يناير 2022
مدير المدرسة خلال معاقبة الطلاب جماعياً (فيسبوك)
+ الخط -

قررت وزارة التربية والتعليم في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الثلاثاء، فتح "تحقيق فوري"، واتخاذ إجراءات عاجلة حيال واقعة عقاب جماعي لطلاب مدرسة في العاصمة طرابلس، بعد أن أثارت غضباً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتناقل رواد مواقع التواصل صوراً لطلاب مدرسة "أحفاد المجاهدين" الثانوية، بمنطقة سوق الجمعة في العاصمة الليبية، وهم مستلقون على الأرض في أحد ممرات المدرسة، بينما كان أحد الأساتذة يضربهم واحداً بعد آخر بعصا، ما أثار استهجاناً واسعاً ضد طريقة العقاب المهينة.
وأصدرت وزارة التربية والتعليم قراراً يلزم مراقبة التعليم بمنطقة سوق الجمعة، بفتح تحقيق فوري، وإحالة مدير المدرسة على الاستجواب حيال واقعة التعنيف الجسدي، والتزمت نشر نتائج التحقيق في غضون 48 ساعة، مستنكرة ما وصفته بـ"العمل المشين الذي ينافي قيم التربية والتعليم، ويخالف اللوائح والقوانين"، مقدمة الاعتذار للطلبة وأولياء أمورهم. 
وتعهدت الوزارة باتخاذ الإجراءات الرادعة لعدم تكرار مثل هذه الواقعة، مشددة على ضرورة تحمّل المعلمين المسؤولية التعليمية "بعيداً عن إلحاق الأذى بالطلاب، أو تعريضهم للإيذاء، والامتناع عن استخدام العنف، أو العقوبة الجسدية تحت أية ظروف".


من جانبها، أعلنت مراقبة التعليم في منطقة سوق الجمعة، أنها تلقت شكاوى من أولياء الأمور حيال واقعة العقاب الجماعي من قبل مدير المدرسة، مؤكدة أن تلك الواقعة "تعد سلوكا شائناً، وغير تربوي، ولا يسمح به".

الأرشيف
التحديثات الحية

وأفادت المراقبة، عبر صفحتها على "فيسبوك"، بأنها استدعت مدير المدرسة للتحقيق معه، فأكد أنه أنزل العقاب الجماعي بطلاب المدرسة "بسبب كلمة بذيئة في حق إحدى المعلمات"، وأوضحت: "نرفض أي سلوك غير سويّ من أي طالب ضد معلمه، إلا أننا في الوقت نفسه ندين مخالفة اللوائح والقوانين التي تنظم العملية التعليمية من قبل المعلمين".

المساهمون