شبَّ حريقٌ كبيرٌ صباح اليوم الثلاثاء في مخيم للاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية، أسفر عن وفاة أم وطفلها.
وبحسب المعلومات، فإن حريقاً شبّ داخل خيمتين في مخيم الشفق في عرسال، فأتى بالضرر عليهما بالكامل، ما أدى إلى وفاة كل من السورية باسمة علاء الدين اليوسف (مواليد 1990) وابنها أيهم بشار اليوسف (مواليد 2017) وقد تم نقل الجثتين إلى مستشفى عودة في عرسال.
من حريق مخيم اللاجئين السوريين في #عرسال وانفجار قارورة غاز pic.twitter.com/qtPvCg6qce
— Rita El Jammal (@rita_jammal) February 28, 2023
وناشد الأهالي أصحاب الصهاريج التدخل سريعاً، للمساعدة في إخماد النيران والسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى الخيم الموجودة.
وقال موظف في بلدية عرسال كان موجوداً لحظة الحريق لـ"العربي الجديد"، إن "الحريق اندلع عند حوالي السابعة إلا ربعا صباح الثلاثاء، بتوقيت بيروت، ويرجح أن تكون أسبابه انفجار قارورة غاز بحسب المعلومات غير النهائية، الأمر الذي دفع بكافة اللاجئين المقيمين في الخيم إلى تركها بالكامل".
وفاة أم وطفلها بحريق هائل في مخيم للاجئين السوريين في عرسال #لبنان pic.twitter.com/J545YJ9qZl
— Rita El Jammal (@rita_jammal) February 28, 2023
وأضاف: "على حدّ علمنا كانت الأم وطفلها في الخارج، بعدما أخرجهما الزوج، لكن يبدو أن المرأة عادت بهدف إحضار غرضٍ من الخيمة وكان طفلها معها، وعندما لم تستطع ذلك هربت إلى غرفة التراب، وهناك عثر عليهما، وقد يكونان توفيا اختناقاً".
وأشار الموظف إلى أن ثلاث خيم تضررت بالكامل، وهناك خيمة رابعة كان الضرر فيها جزئيا.
ويعيش اللاجئون السوريون في بلدة عرسال الحدودية مع سورية ظروفاً قاسية جداً، وفي مساكن غير ملائمة ولا سيما لفصل الشتاء، بينما يعانون أيضاً من نقص حاد في مصادر ووسائل التدفئة، ما يدفعهما إلى إيجاد وسائل بديلة منها إشعال النيران لمواجهة البرد القارس.
ودفعت الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها لبنان وتفشي فيروس كورونا أكثر من 80 في المائة من اللاجئين السوريين إلى ما دون خط الفقر المدقع، بينما يفتقد نصف اللاجئين الأمن الغذائي، بحسب تقارير المنظمات الدولية المعنية.