كورونا تونس: 317 وفاة في يوم واحد وآلاف الإصابات

24 يوليو 2021
أكد سعيد ضرورة مراجعة جملة من الاختيارات بعد فشل التصدي للجائحة (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الصحة التونسية في بلاغها، اليوم السبت، تسجيل 317 وفاة و5624 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وذلك في الأرقام المسجّلة حتى الخميس 22 يوليو/تموز.

ويبدو أنّ هذه الأرقام الخطرة كانت وراء الاجتماع الطارئ الذي عقده الرئيس قيس سعيّد، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الجمعة، بقصر قرطاج، وحضره رئيس الحكومة، هشام المشيشي، إضافة إلى وزير الدفاع الوطني، ووزير الشؤون الخارجية، والوزيرة مديرة الديوان الرئاسي، ووزير الصحة بالنيابة، وشخصيات عسكرية وأمنية.

وأكّد سعيد أنه لا بدّ من قراءة نقدية لما تمّ فعله في الأشهر الماضية، ولماذا تردّت الأوضاع الصحية في تونس إلى هذا الحدّ.

وأمر سعيد بضرورة مراجعة جملة من الاختيارات، بعد فشل التصدّي لجائحة كوفيد-19 وتفاقم الأوضاع في عدد من المناطق.

وقال بيان للرئاسة التونسية إنّ سعيد أوضح بأنه قام بما تقتضيه المسؤولية وما يفرضه الواجب تجاه هذا الوطن، ولكن المسؤولية تقتضي اليوم، مراجعة جملة من الاختيارات التي أثبتت التجربة أنها خاطئة أو منقوصة.

وشدّد رئيس الجمهورية على أنّ الدولة التونسية واحدة، ولا مجال لمراكز قوى تتنافس للسيطرة عليها أو تفجيرها من الداخل.

وعبّر سعيد عن استيائه من محاولة توظيف هذه الأزمة لغايات سياسية، "فصحّة المواطن ليست بضاعة تتقاذفها قوى أو مجموعات ضغط، وليست من قبيل الأسهم في الشركات التجارية تحكمها قوانين العرض والطلب". وأكّد أنه سيسهر بنفسه على كل التفاصيل حتى يتحمّل كل طرف مسؤولياته، "فتونس عانت كثيراً من هذه الجائحة ومن الجوائح السياسية التي لا تقتضي لقاحاً بل مضادات حيوية تضع حداً لهذه الأوضاع المتردية". ودعا سعيد إلى تلقيح خمسة ملايين تونسي في الأسابيع المقبلة.

المساهمون