تبدأ سلطات إقليم كردستان، اليوم الثلاثاء، تقديم المرحلة الثانية من المعونات المخصّصة للمتضرّرين من السيول التي ضربت مدينة أربيل يوم الجمعة الماضي، وخلّفت خسائر بشرية ومادية كبيرة بين السكّان، بينما تواصل فرق الدفاع المدني عمليات البحث عن الضحايا.
وقالت تقارير رسمية صادرة عن حكومة الإقليم إنّ المرحلة الثانية من المساعدات المقدمة من رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان البارزاني، ستوزّع اليوم الثلاثاء على المتضرّرين جرّاء السيول.
وأكّد البارزاني، في وقت سابق، تخصيص مليار دينار عراقي (نحو 680 ألف دولار) لمساعدة المتضرّرين من السيول، بالتنسيق مع الإدارة المحلية في أربيل، ومنظمة (روانكة) للإغاثة الإنسانية، ومؤسسة البارزاني الخيرية.
وقالت منظمة (روانكة) في بيان، إنّ المساعدات ستشمل 1200 أسرة متضرّرة، موضحة أنّ المساعدات تشمل بساط ومدفأة ووسائد وأفرشة وأغطية.
وبحسب محافظ أربيل، أوميد خوشناو، تجاوزت خسائر السيول في أربيل الـ 20 مليار دينار (نحو 13.6 مليون دولار).
في غضون ذلك، تواصل فرق الدفاع المدني البحث عن ضحايا السيول، ومن بينهم طفل بعمر 10 أشهر.
وأكّد مدير فرق الدفاع المدني في أربيل، يادكار أنور فرج، استمرار محاولات فرق الدفاع للوصول إلى المفقودَين، قائلاً في تصريح صحافي: "أحضرنا جميع فرقنا في المدن والبلدات للبحث عن المفقودَين في المناطق المشتبه في وجودهما فيها. سنستمر بالبحث لحين إيجادهما".
وتابع: "أُحضِر نحو 300 شخص مختصّ بعمليات البحث"، موضحاً أنهم عثروا على جثث مفقودين في مناطق صعبة ووعرة بالاعتماد على خبرتهم.
وأضاف: "سنقوم بما يمكن فعله"، مشيراً إلى أنّ "فرق الدفاع المدني على استعداد، وفي حال حدوث أي طارئ غير متوقع، فإنّ فرقنا مستعدة لإغاثة المواطنين، وبحسب الإجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة، أعتقد أنّ ما حدث في المرّة الماضية لن يتكرر".
ولفت المتحدث باسم الدفاع المدني في أربيل، سركوت كارش، إلى تقسيم فرق البحث إلى مجموعتين، إحداهما توجّهت إلى بلدة قوشتبه، والأخرى تبحث في منطقة دارتو، مشيراً إلى أنّ الغوّاصين سيواصلون البحث تحت الماء على أمل الوصول إلى المفقودين.
وأدّت سيول جارفة اجتاحت يوم الجمعة الماضي مناطق من محافظة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، إلى سقوط قتلى بينهم طفل، إثر موجة أمطار استمرّت منذ ليل الخميس في المحافظة.
وأعلنت إدارة محافظة أربيل حالة الاستنفار القصوى في المحافظة، ودعت فرق الإنقاذ إلى التدخل وإنقاذ الأهالي العالقين داخل منازلهم المحاصرة بالمياه.