قرية سكنية لنازحي كفرنبل شمال سورية

29 اغسطس 2022
فرحة بمشروع "بيوت الخير" (عدنان الإمام)
+ الخط -

يتطلّع النازحون في عموم الشمال السوري للانتقال إلى منازل يمكنهم فيها الحصول على بعض الراحة بعد سنوات من النزوح والتهجير، بعدما أجبروا على الخروج من بيوتهم بسبب القصف المدفعي والغارات الجوية التي نفذها الطيران الحربي الروسي. وعمدت منظمات وجهات إنسانية إلى بناء مساكن للنازحين في شمال غرب سورية، وقد حصلت عائلات على منازل لتقيم فيها عوضاً عن الخيام وحتى المنازل التي كانوا قد استأجروها في مناطق عدة. 

ومن المنظمات التي تعمل على بناء وحدات سكنية للنازحين والمهجرين جمعية "أنوار الشام الخيرية"، التي افتتحت مشروع "بيوت الخير" في 18 أغسطس/ آب الجاري، ونقلت عائلات نازحة إلى مساكن جديدة بالتعاون مع جمعية "نداء الخير" التركية.

ويقول مدير "أنوار الشام الخيرية" باسل حبلوص، لـ"العربي الجديد": "أنهت الجمعية المشروع بالتعاون مع جمعية نداء الخير التركية، بهدف تأمين حياة كريمة وحفظ خصوصيات النازحين من مدينة كفرنبل. ونقل بعضهم من الخيام إلى بيوت صالحة للسكن في منطقة حارب إلى جانب الحدود مع تركيا. ولكل عائلة أرض تبلغ 120 مترًا مربعًا، أما مساحة المنزل المبني عليها فتبلغ 40 مترًا مربعًا، ويتألف من غرفتين ومطبخ وحمام وموزع".

بيوت الخير (عدنان الإمام)
باتت لبعض النازحين منازل (عدنان الإمام)

وغادر النازح عمر النجار مدينة كفرنبل، على غرار الكثير من أبناء المدينة، المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات المعارضة خلال القصف على مدينته، وهو أحد المستفيدين من المشروع السكني، ويقول لـ"العربي الجديد": "نزحت من مدينة كفرنبل قبل أكثر من 3 أعوام ووصلت إلى بلدة إسقاط بريف إدلب الشمالي الغربي. خرجت بسبب القصف العشوائي من مليشيات النظام والقصف الجوي الروسي على المدينة. وبعد عناء خلال سنوات النزوح، حصلت على بيت في مشروع بيوت الخير".

بدوره، يقول النازج من مدينة كفرنبل محمد الخطيب، لـ"العربي الجديد": "هجرت من كفرنبل بسبب قصف الطيران الحربي، ووصلت بعد تنقل ونزوح إلى منطقة حارم. ثم بنت لنا جمعية أنوار الشام هذه الوحدات السكنية". 

وشهدت مدينة كفرنبل الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة إدلب قصفاً مكثفاً لقوات النظام السوري بدعم جوي روسي خلال الهجوم الذي استهدف عموم ريف المحافظة الجنوبي وريف محافظة حماة الشمالي في مطلع عام 2020، حيث تقدمت قوات النظام وسيطرت على المدينة في 25 فبراير/ شباط من العام ذاته. وأجبر القصف المكثف سكان المدينة على مغادرتها قبيل سيطرة قوات النظام عليها، وتوجهوا إلى مناطق محافظة إدلب المتاخمة للحدود مع تركيا.

بيوت الخير (عدنان الإمام)
نازحون ينقلون أغراضهم (عدنان الإمام)

يشار إلى أن الكثير من المنظمات الإنسانية تعمل على بناء وحدات سكنية في الشمال السوري. ومع كثرة المشاريع، برزت العديد من المشاكل، وخصوصاً بعد نقل العائلات إلى هذه المساكن، منها سوء في الخدمات والبنى التحتية نتيجة إهمالها من قبل المنظمات التي عملت على بنائها. في المقابل، قدمت بعض المنظمات مشاريع سكنية متكاملة من بنى تحتية وخدماتية وغيرها.

المساهمون