عميدة كلية حقوق كولومبيا تدعم طلابها بعد رفض قضاة تعيينهم بسبب غزة
- 13 قاضيًا فيدراليًا عينهم دونالد ترامب يصفون حرم جامعة كولومبيا بـ"حضانة للتعصب" ويعلنون مقاطعتهم لخريجيها، لكن الأرقام تشير إلى تأثير محدود لهذه المقاطعة على فرص عمل الخريجين.
- الحراك الطلابي العالمي يتصاعد تضامنًا مع غزة ضد الحرب الإسرائيلية التي بدأت في أكتوبر 2023، مخلفةً آلاف الضحايا والمفقودين وتدهورًا كبيرًا في البنية التحتية والخدمات بالقطاع.
قالت عميدة كلية الحقوق في جامعة كولومبيا جيليان ليستر، أمس الثلاثاء، إن خريجي الكلية "مطلوبون للعمل باستمرار"، وذلك في معرض ردها على رسالة قضاة محافظين رفضوا فيها تعيين خريجي الجامعة المرموقة بسبب الاحتجاجات الداعمة لغزة، وعدم جدية الجامعة في التعامل مع تلك الاحتجاجات، بحسب وصفهم.
ودعمت ليستر في بيانها خريجي الكلية بقولها إن خريجي كلية الحقوق بجامعة كولومبيا "مطلوبون للعمل باستمرار من قبل كبرى الشركات في القطاعين الخاص والعام، بما في ذلك القضاء".
وكان 13 قاضياً فيدرالياً من المحافظين، الذين عيّنهم جميعاً الرئيس السابق الجمهوري دونالد ترامب، أعلنوا أول أمس الاثنين، رفضهم تعيين خريجي كلية الحقوق في جامعة كولومبيا الأميركية، ووصفوا حرم الجامعة في مانهاتن بأنه "حضانة للتعصب" في رسالة إلى رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق وعميدة كلية الحقوق جيليان ليستر.
وتشير الأرقام إلى أن تلك المقاطعة التي أعلنها القضاة سيكون لها تأثير محدود على أرض الواقع، حيث يلتحق معظم خريجي كلية حقوق جامعة كولومبيا بالعمل في شركات المحاماة الكبيرة. بينما التحق 21 من أصل 427 خريجاً العام الماضي بالتدريب في السلك القضائي الفيدرالي، أي حوالي 5% فقط وفقاً لأحدث بيانات التوظيف الصادرة عن نقابة المحامين الأميركية.
في المقابل، التحق 20% أو أكثر من خريجي كليات الحقوق بجامعات شيكاغو وييل وستانفورد عام 2023 بالتدريب في القضاء الفيدرالي. وجاءت كولومبيا في المرتبة الـ39 من بين 195 كلية حقوق أميركية من حيث النسبة المئوية لدفعة الخريجين الذين التحقوا بهذا التدريب، ويختار القضاة الفيدراليون اثنين أو ثلاثة من خريجي كليات الحقوق سنويا للتدريب العملي لمدة عام وهو ما قد يساعدهم في الحصول على وظائف مرموقة وعالية الأجر.
يُذكر أن الحراك الطلابي يتصاعد عالمياً، تضامناً مع غزة ضد الحرب الإسرائيلية على القطاع والتي بدأت في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن 113 ألفاً بين شهيد ومصاب، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل وتدهور في البنى التحتية والخدمات وقلة المساعدات الإنسانية وتصاعد المخاوف من إعلان المجاعة في القطاع نتيجة للجوع الكارثي الذي يعاني منه الأهالي.
(رويترز، العربي الجديد)
