عشرات المنشآت الطبية مهددة بالإغلاق شمال غرب سورية: شح الموارد والدعم

26 ديسمبر 2022
3 مراكز لغسيل الكلى ستغلق في حال وقف الإمدادات عبر الحدود (مديرية صحة إدلب/فيسبوك)
+ الخط -

يحذّر العاملون في القطاع الصحي بشمال غرب سورية من تداعيات كارثية بحال إيقاف العمل بقرار إيصال المساعدات عبر الحدود، كون عشرات المنشآت الطبية التي تقدم نحو مليون خدمة طبية للسكان مهددة بالإغلاق النهائي، وهي تعاني حاليا من شح في الموارد والدعم.

كان مجلس الأمن قد تبنى في يوليو/ تموز القرار 2642 لعام 2022، الذي مدد بموجبه آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود مع تركيا لمدة ستة أشهر فقط. وصرح فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في 12 يوليو/ تموز، بأن "قرار مجلس الأمن اليوم بتجديد الأحكام الرئيسية للقرار 2585 لفترة أولية مدتها ستة أشهر يمكّن الأمم المتحدة من مواصلة العمل لإنقاذ الأرواح والتخفيف من معاناة حوالي 4.1 ملايين شخص بحاجة إلى المساعدة والحماية في شمال غرب سورية، الذين تظل عمليات الأمم المتحدة عبر الحدود بالنسبة لهم شريان حياة لا غنى عنه".


وفي ما يتعلق بالمنشآت الصحية في شمال غرب سورية، بيّن عماد زهران، مدير المكتب الإعلامي في مديرية صحة إدلب، أنه مع اقتراب اجتماع مجلس الأمن المتعلق بتمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، هناك عشرات المنشآت الطبية في إدلب ستتأثر بحال عدم تمديد القرار، 41 منشأة تتضمن مشافي نسائية وأطفال ورعاية طبية أولية ومراكز غسيل كلى ومركز لمكافحة السل، تقدم خدمات نوعية هامة للأهالي.

وقال زهران، في تصريحات إعلامية: "كلنا نعرف أهمية مشافي النسائية والأطفال، ونحو نصف المنشآت هي مشاف نسائية وأطفال، وهذا يشير لحجم الكارثة الإنسانية بحال لم يتم تمديد القرار"، لافتا إلى أن المنشآت التي ستتأثر هي المنشآت التي تتلقى الدعم من منظمات الأمم المتحدة.


عبد الرحمن حاج بكر، وهو طبيب عام يمارس المهنة في ريف حلب الغربي، قال في حديثه لـ"العربي الجديد"، إن أيقاف دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود سيزيد من الكارثة الإنسانية بشكل عام والطبية بشكل خاص، وتابع "نعاني من نقص كبير وشحّ في الإمدادات، وبحال توقف المساعدات سيتوقف دعم الكثير من المنشآت الصحية، ومنها مراكز غسيل الكلى".

وأضاف أن "تحويل المرضى إلى تركيا أصبح قليلا جدا، وبحال إيقاف الدعم الطبي والمساعدات الإنسانية، ستكون هناك أعداد كبيرة من المرضى الذين لا يجدون أي فرصة علاج في الداخل، وبالتالي نناشد الجهات المعنية والمسؤولة بإبقاء إيصال المساعدات الإنسانية للمنطقة عبر الحدود".

من جانبها، أكدت صحة إدلب في وقت سابق أن المنشآت الـ41 التي سيتأثر عملها بحال عدم تجديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود، منها 17 مشفى و17 مركزا صحيا، إضافة لثلاثة مراكز لغسيل الكلى، و3 مراكز لعلاج مرضى ثلاسيميا ومركز لمكافحة السل، وهذه المراكز تقدم خدماتها الطبية مجانا لأهالي المنطقة. 

المساهمون