احتفل عشرات من الآشوريين العراقيين برأس السنة الآشورية الجديدة، المعروفة باسم "عيد أكيتو"، يوم الجمعة الأول من إبريل/نيسان، في موقع أثري بمدينة آشور الأثرية القديمة.
وقال المسؤول الحزبي، عديد يوسف، إنّ الاحتفال الذي نظمه حزب "أبناء ميزوبوتاميا"، أو "أبناء بلاد الرافدين": "أردنا من هذا الاحتفال أن نرسل عدة رسائل، منها أننا ما زلنا كآشوريين باقين في العراق، وما زلنا متمسكين بأرضنا التاريخية، ورسالتنا للدولة العراقية، أنها يجب أن ترعى هذه الثقافات، وترعى هذا التاريخ، وترعى هذه المدن التاريخية".
وأضاف يوسف: "هذه تجربة أولى، وواجهنا صورا نمطية ما زالت موجودة لدى الناس الذين لم يزوروا الشرقاط، ولا يعرفون هذه المناطق، ولا تبعات دخول تنظيم داعش إلى هذه المناطق، واجتياحه لسهل نينوى، ولسنجار، حتى الآن هذه الصور النمطية موجودة، وبعض الناس يكررون أن هذه المناطق لا يزال فيها إرهاب، وليست آمنة، لكن الحقيقة أنها ليست كذلك".
ودمر البابليون آشور، التي كانت مدينة رئيسية للإمبراطورية الآشورية في القرن السابع قبل الميلاد.
ويوضح صالح عبد الله علي، مدير موقع آشور الأثري: "رأس السنة الآشورية، أو ما يسمى بعيد أكيتو، كان يحتفل به الآشوريون في أيام مجدهم، وإذا افترضنا أن مدينة آشور احتُلت، أو انتهى الحكم الأشوري فيها سنة 613 قبل الميلاد، فإنه لم يتم الاحتفال بهذا العيد منذ ذلك التاريخ".
وقالت بنيتي شمايل، وهي صيدلانية آشورية تعيش في كردستان: "هذا العيد يمثل لي اعتزازاً قومياً، والتزام بالأرض، ونقول للناس دائماً إننا ما زلنا باقين بأرض أجدادنا كمكون أصيل، ونتمنى أن تحظى هذه الآثار باهتمام أفضل".
ويتبع الآشوريون في العراق بشكل رئيسي كنيسة المشرق الآشورية، ويشكلون زهاء 5% من المسيحيين في البلاد، وهم من بين مجموعة أكبر تضم أعضاء من كنائس مسيحية أخرى في المنطقة، وينتمون في الأصل إلى مناطق بلاد ما بين النهرين السابقة، والتي تشمل العراق، وإيران، وتركيا، وسورية.
وتعرض موقع آشور، ومواقع أثرية أخرى في شمال العراق، للنهب والتدمير الجزئي من تنظيم "داعش" الذي اجتاح المنطقة في عام 2014.
(رويترز)