قضى شاب سوري انتحاراً عقب انتحار حبيبته في بلدة الجرذي بريف محافظة دير الزور، شرقي سورية، بعد رفض عائلتيهما زواجهما وإصرارهم على تزويج الفتاة برجل متزوج يكبرها في السن.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن الشاب قتل نفسه، اليوم الأربعاء، أمام جنازة حبيبته، التي قتلت نفسها في وقت سابق بسبب محاولة ذويها تزويجها بآخر لا تريده، في بلدة الجرذي شرقي دير الزور.
وقال الناشط جاسم العبدالله لـ"العربي الجديد" إن شاباً يدعى "صالح العياش" قتل نفسه اليوم بسلاح حربي أمام جنازة فتاة، كانت قد قتلت نفسها لأن ذويها رفضوا زواجها به، وأصروا على زواجها برجل متزوج يكبرها في السن، مضيفاً أن أسباب إصرار الأهل على قرارهم لم تكن واضحة.
وتناقلت وسائل إعلام محلية وناشطون الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال مركز دير الزور الإعلامي: "أقدم شاب من بلدة الجرذي بدير الزور على الانتحار أمام جنازة فتاة قتلت نفسها، لأنهم رفضوا تزويجها له وحاولوا تزويجها بالإجبار لشاب آخر".
من جانبها قالت شبكة "فرات ميديا" إن الحادثة هي الأولى من نوعها في محافظة دير الزور وسورية، مشيرة إلى انتحار الفتاة (ح. ا) بواسطة مسدس حربي في منزل ذويها في بلدة الجذري بسبب إجبار ذويها على تزويجها لرجل يكبرها بعدة سنين، ومتزوج مرتين سابقاً.
وأضافت الشبكة أن الشاب "عيان صالح العياش العجيل" قضى بإطلاق النار على نفسه أمام جنازة الفتاة.
ويذكر أن حوادث الانتحار في سورية زادت وتيرتها أخيراً، وخاصة بين فئة الشباب التي تعاني من الضغوطات التي خلفتها الحرب والأوضاع الأمنية والاقتصادية، لكن الحادثة الأخيرة هي الأولى من نوعها.
وحمّل ناشطون على مواقع التواصل ذوي الفتاة والشاب مسؤولية ما حدث، مؤكدين أن الجهل والتعصب هما السبب وراء منع الفتاة والشاب من الزواج. ورأى آخرون أن ما حدث لم يكن مفيداً للشابين، ولا لذويهما، متسائلين عن شعور ذوي الشابين بعد الحادثة، ناصحين الأهالي بعدم الوقوف في وجه رغبات أبنائهم بحجة "النصيب"، فيما حذّر آخرون الأبناء من الإقدام على مثل هذا الفعل، مشيرين إلى أن فيه "خسارة للدنيا وللآخرة".