استمع إلى الملخص
- أعربت ديبش عن فرحتها بسقوط نظام البعث، وأبدت رغبتها في العودة إلى سوريا لرفع دعوى قانونية ضد مسؤولي السجن، مشيرة إلى تعرضها للإهانة والتعذيب أثناء زيارتها للسجن.
- سجن صيدنايا يُعرف بسمعته السيئة بسبب الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها النظام، حيث تشير تقارير حقوقية إلى وفاة نحو 30 ألف معتقل داخله.
طالبت السورية نجاح ديبش بمعاقبة المسؤولين عن سجن صيدنايا في العاصمة السورية دمشق، عقب موت ولدَيها وأخوَيها تحت التعذيب. ولجأت السورية ديبش (48 عاماً) إلى تركيا مع حفيدها وولدها قبل 3 سنوات، وهي تكافح من أجل البقاء بدعم من فاعلي الخير بولاية شانلي أورفة التركية.
وفي حديث للأناضول، أعربت السيدة عن فرحتها بسقوط نظام البعث في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وأبدت رغبتها بالعودة إلى سورية لتقيم دعوى قانونية ضد مسؤولي سجن صيدنايا. وذكرت أنها تعرضت للإهانة حين ذهبت إلى سجن صيدنايا لزيارة ولديها وأخويها عند بداية الثورة التي اندلعت عام 2011، وأن سلطات الأمن اعتقلتها من منزلها لمدة 3 أشهر.
وقالت: "ظلموني أيضاً، ولم يكن الحراس هناك من النساء، كانوا جميعاً رجالاً، وضربوني". وأضافت: "ما زالت آثار التعذيب على ظهري، قيدوا يدي وراء ظهري ورفعوني، أعاني من إعاقة في كتفي". وأشارت إلى أنها تنوي العودة إلى سورية حين يستقر النظام والسلام بالكامل في البلاد. وأوضحت أنها عازمة على المطالبة بحقوق ولديها وأخويها رغم إعاقتها، ومواصلة نضالها لاستعادة حقوقها بالقانون.
وكان سجن صيدنايا محط انتقادات حقوقية على امتداد سنوات الثورة السورية، وحتى من قبلها، بسبب كثرة الانتهاكات التي ارتكبها النظام بحق الآلاف من الشبان والنساء داخله، وتشير تقارير حقوقية سابقة، إلى أن عدد من قضوا داخل السجن يقترب من 30 ألف معتقل.
ومنذ أن بدأت قوات المعارضة السورية بفتح السجون، توجّهت أعين الشعب إلى سجن صيدنايا العسكري؛ ثقب سورية الأسود، أو المسلخ البشري، أو السجن الأحمر، الكابوس الحيّ الذي يشير إلى أعتى درجات الإجرام التي يمكن أن يتخيلها أحد.
(الأناضول، العربي الجديد)