سورية بلا كهرباء بسبب عطل مفاجئ

06 نوفمبر 2020
ليست المرة الأولى التي ينقطع فيها الكهرباء في سورية كلها (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الكهرباء التابعة للنظام السوري، اليوم الجمعة، عن انقطاع عام للتيار الكهربائي في عموم البلاد، وذلك نتيجة عطل في الشبكة.

ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن بيان للوزارة قولها، إن العمل جار  لإعادة التيار تدريجياً، دون معرفة الأسباب الرئيسية لهذا العطل المفاجئ الذي يتزامن مع تصريحات وزير الكهرباء لدى النظام بأن التيار الكهربائي لن يكون مريحاً في الشتاء، وفق تعبيره.

وقال وزير الكهرباء غسان الزامل في اتصال مع قناة "السورية"، إن "عطلاً حدث في الشبكة أدى إلى انقطاع عام للتيار الكهربائي في سورية"، لافتاً إلى أن العمل جار لإعادة التيار إلى كل محطات التوليد.

وأضاف الزامل أن "تحديد سبب العطل يتم من قبل مهندسي الحمايات، إذ يتوقع أن هزة حدثت على الشبكة نتيجة خروج إحدى مجموعات التوليد، أي انخفاض تردد تلاه خروج مجموعات التوليد تباعاً" مشيرا إلى أن "إعادة المنظومة الكهربائية إلى وضعها الطبيعي تحتاج إلى توازن وهدوء تام وتدقيق بالتوتر والتردد".

وكان الزامل قد قال أمس إن "وضع الكهرباء في موسم الشتاء بكل تأكيد لن يكون مريحاً نتيجة وجود عجز في توليد الطاقة الكهربائية"، موضحاً أن التوليد حالياً بحدود 3 آلاف ميغا في حين حاجة البلاد نحو 8 آلاف".

 وليست المرة الأولى التي يعلن النظام انقطاع التيار الكهربائي عن كامل البلاد، إذ جرى ذلك في شهر أغسطس/ آب الماضي حين تحدثت وسائل إعلام النظام عن انفجار وصف بأنه "إرهابي"، ضرب خط الغاز العربي بين منطقتي الضمير وعدرا في ريف دمشق ما أدى إلى انقطاع الكهرباء في سورية.

كما أعلن النظام في منتصف شهر  فبراير/ شباط الماضي، عن تعرض منشآت حيوية خاصة لتوليد الكهرباء والنفط لهجمات جوية بواسطة طائرات مسيرة في محافظتي حمص وحماة.

وتشهد مناطق سيطرة النظام تدني مستوى مجمل الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط من الكهرباء يوميا، في حين تعاني بعض المناطق من انعدام التيار الكهربائي لأيام متوالية.

 وكان النظام رفع في وقت سابق أسعار الوقود في ظل انهيار الليرة السورية. كما تم رفع سعر الخبز والطحين بنسبة مائة بالمائة، وذلك بعد أزمة ازدحام هي الأشد في تاريخ البلاد، إذ وقف السوريون في طوابير طويلة بانتظار ربطة الخبر، في حين عزا رئيس النظام بشار الأسد، تدهور الأوضاع الاقتصادية إلى احتجاز المصارف اللبنانية مليارات الدولارات التي تعود لسوريين.

المساهمون