تعيش السورية خديجة عنداني (55 عاماً) وحيدة، بعد رحلة لجوء قاسية إلى تركيا، عادت بعدها إلى مدينة إدلب شمال غرب سورية، لتواصل حياتها من دون دعم أو سند أو حتى منزل يؤويها.
بمرارة وحزن، تحكي خديجة لـ"العربي الجديد"، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالإساءة للمسنين الذي يوافق 15 يونيو/حزيران، عن معاناتها وظروفها الصعبة التي دفعتها للعودة إلى مدينة ليس فيها أي أقارب.
تقول المتحدثة، إنها فقدت زوجها وليس لديها أي أقرباء في المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة في إدلب، وما دفعها إلى العودة هو خلافها مع ولدها الوحيد، الذي عانت من معاملته السيئة لها، وفق تعبيرها، بالإضافة إلى الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة المرتبطة بغلاء المعيشة، وإيجار السكن، وعدم توفر بطاقة الحماية المؤقتة (الكيملك).
وتقيم عنداني حاليا في منزل مختار المهجرين من حلب، إلى حين أن تسمح الظروف بإيجاد منزل تأوي إليه.
وتضيف "الظروف صعبة، والغربة قاسية، وليس هناك كيملك، لم أجد غير بلدي أعود إليه ويحتضنني كيفما كان، فهو أحنّ عليّ حتى من فلذة كبدي الوحيد، فضّلت العودة لأموت على تراب بلدي، بدل الموت مغتربة".
وبانكسار، تتابع "خاب ظني في ابني مع كبر سنّي، لم أجد منه لا عطفاً ولا اهتماماً، ما بتلاقي لا سند ولا عكازة".