حملة تبرّع بالدم لسدّ النقص في شمال سورية

07 يوليو 2022
تعزيز ثقافة التبرّع بالدم واحد من أهداف الحملة (العربي الجديد)
+ الخط -

تشهد المناطق الواقعة شمال غربيّ سورية كثافة سكانية، إلى جانب استمرار أعمال القصف والتفجيرات، الأمر الذي يشكّل ضغطاً على المراكز الصحية، وخصوصاً مراكز الدم، إذ ثمّة نداءات يومية تدعو إلى التبرّع بالدم لأشخاص في حاجة إلى أعمال جراحية أو لمصابين نتيجة التفجير والقصف وحوادث السير.

وبهدف سدّ حاجة المنطقة من الدم، أطلقت 19 منظمة إنسانية تعمل في الشمال السوري برعاية وزارة الصحة التركية حملة بعنوان "كلّ قطرة بنبضة" تدعو فيها السكان إلى التبرّع بالدم لتغطية النقص الحاصل في مراكز الدم بمناطق أعزاز ومارع وبزاعة وعفرين في ريف حلب، سعياً لتأمين احتياجات بنوك الدم التي تغذّي المستشفيات ومراكز الثلاسيميا.

يقول مسؤول المركز الصحي في مدينة أعزاز التابعة لمنظمة "الأطباء المستقلون" عبد الحميد العيسى لـ"العربي الجديد" إنّ "الحملة جاءت مع الحديث عن عملية عسكرية تركية شمالي سورية، والهدف منها تعزيز ثقافة التبرّع بالدم وتأمينه للمراكز في الريف الشمالي لحلب. وقد استمرّت الحملة أربعة أيام، شارك فيها مدنيون ومتطوعون من مؤسسات عديدة، من بينها الدفاع المدني".

يضيف العيسى أنّ "المنظمات اقترحت على المؤسسات الحكومية العاملة في المنطقة كالجامعات، بمطالبة منتسبيها بالتبرّع بالدم لمرّة واحدة بالنسبة إلى القادرين على ذلك، لأنّ مثل هذه العملية ستجعل الدم متوافراً في المراكز بشكل دائم، بالإضافة إلى أنّ عملية التبرّع الدورية بالدم هي عادة صحية لكلّ شخص لا يعاني من ظروف خاصة تمنعه من ذلك".

من جهته، يقول مدير المديرية الخامسة في الدفاع المدني ربيع جندية لـ"العربي الجديد" إنّ "الدفاع المدني شارك في الحملة لإيمانه بأهميتها ودورها في حفظ الأرواح، وقد تبرّع متطوّعون كثر بالدم. كذلك فإنّ سيارات الإسعاف التابعة للدفاع المدني وطواقمها كانت متمركزة عند باب كلّ مركز تبرّع، لإجراء اللازم لأيّ شخص قد يعاني من مضاعفات بعد عملية التبرّع".

ويتخطّى عدد سكان المنطقة التي لا تخضع لسيطرة النظام في شمال سورية خمسة ملايين نسمة، يعيش أكثر من مليون ونصف مليون منهم في مخيّمات عشوائية تشهد واقعاً طبياً متردياً، وتنتشر على شكل شريط بالقرب من الحدود السورية التركية، خصوصاً في ظلّ صعوبة تنقّل المرضى بين مناطق إدلب من جهة وحلب والرقة والحسكة من جهة أخرى، بالإضافة إلى الصعوبات الأخيرة التي طرأت على مسألة إدخال المرضى إلى المستشفيات التركية واقتصار ذلك على من يعاني من أمراض حرجة وحالات ساخنة.

المساهمون