اندلعت النيران في إحدى صالات الانتظار بمطار بغداد الدولي، غربي العاصمة العراقية بغداد، فجر اليوم الخميس، في حادث هو الثاني من نوعه خلال 72 ساعة فقط، فيما تمكنت فرق الإطفاء من إخمادها، وسط دعوات للتحقيق ومحاسبة المسؤولين.
والتهمت ألسنة النار صالة نينوى داخل المطار من دون معرفة الأسباب، فيما هرعت فرق الدفاع المدني لإخمادها.
🛑 عاجل
— عبد الحميد العاني 🇮🇶 (@hamid_alani) November 17, 2022
فجر اليوم
اخلاء الموظفين من داخل مطار بغداد الدولي
حريق في صالة نينوى في مطار بغداد الدولي pic.twitter.com/JC43orLk2K
وكان حريق قد التهم، قبل يومين فقط، صالة بابل للانتظار داخل المطار، فيما لم يكشف بعد عن أسبابه على الرغم من تشكيل لجنة تحقيقية لبيان ملابساته.
ووفقاً لبيان لمديرية الدفاع المدني، صدر، صباح اليوم، فإن " 15 فرقة إطفاء تخصصية وأخرى ساندة بقيادة مدير عام الدفاع المدني، شاركت بعمليات الإطفاء"، مبينا أن "عمليات الإخماد شملت أيضاً مكاتب السفر التي اندلعت فيها النيران، وقد تمت السيطرة على الحريق من دون تسجيل إصابات بشرية مع تحجيم الأضرار المادية".
وطالبت المديرية بـ"التحقيق واستدعاء خبير الأدلة الجنائية لرفع العينات وتحديد أسباب اندلاع الحريق داخل صالة المطار".
من جهتها، أكدت سلطة الطيران المدني عدم تأثر جدول الرحلات في مطار بغداد الدولي إثر الحريق، وذكرت، في بيان لها، أن "الحريق الذي اندلع في صالة نينوى بالمطار تمت السيطرة عليه، وقد تسبب بتسجيل بعض الخسائر المادية الطفيفة".
وأضاف أن "جدول الرحلات الجوية مستمر بصورة منتظمة، ومغادرة الرحلات تجرى الجدول، لا سيما إلى إسطنبول، المدينة المنورة، أربيل، البصرة، ومطار صبيحة".
وترفض إدارة مطار بغداد الردّ على الاتصالات الهاتفية للحديث عن أسباب الحادث، كما أنها لم تصدر أي توضيح رسمي بشأن أسبابه.
وكانت عضو لجنة الاتصالات في البرلمان العراقي، النائبة زهرة البجاري، قد عدّت الحرائق في المطار "متعمدة"، وطالبت بالتحقيق بها واستبدال المسؤولين في المطار ومحاسبتهم، وأكدت في بيان أن "صالات الانتظار سلمت بعقود مشاركة مشبوهة لشركات ضعيفة لا تمثل أي مستوى للخدمة وبعيدة عن المسمى".
وكان وزير الداخلية عبد الأمير الشمري قد اطلع في وقت سابق، ميدانياً، على أسباب حادث الحريق الأول، الذي اندلع في صالة بابل للمغادرة بمطار بغداد، وذكر بيان للوزارة أن "الوزير وصل الى مكان الحادث لمعرفة الأسباب المباشرة له".
وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، انتقد ناشطون ومثقفون عراقيون تكرار الحرائق في المطار عازين ذلك إلى الإهمال، وقالت الإعلامية سجد الجبوري، في تغريدة لها: "مطار بغداد الدولي الذي تم إنشاؤه قبل 40 سنة ولم يفكروا في تطويره أبدا.. اكتشفنا أنه يخلو من منظومة إخماد الحرائق"، مستغربة "ويقولون نريد بناء العراق!".
#مطار_بغداد_الدولي الذي تم إنشاؤه قبل 40 سنة ولم يفكروا في تطويره أبدًا
— سَجَد الجبوري (@sjd_aljubori) November 15, 2022
اندلع فيه حريق اليوم واكتشفنا أنه يخلو من منظومة إخماد الحرائق
ويقولون نريد بناء العراق😅🤣
فيما علّق الإعلامي، زيد عبد الوهاب، على الحريق قائلا: "لاحظوا بدائية التعامل مع الحرائق وغياب منظومة الإطفاء الحديثة لبلد ميزانيته المالية أكثر من 120 مليار دولار.. حريق مطار بغداد فضيحة جديدة لفساد السلطة".
لاحظوا بدائية التعامل مع الحرائق وغياب منظومة الإطفاء الحديثة لبلد ميزانيته المالية أكثر من ١٢٠ مليار دولار ...
— د. زيد عبدالوهاب الأعظمي (@zaidabdulwahab) November 15, 2022
حريق #مطار_بغداد فضيحة جديدة لفساد السلطة.#العراق pic.twitter.com/aNDtfvIf2u