شهدت محافظة طرطوس، غربي سورية، جريمة قتل مروعة، الجمعة، راح ضحيتها أربعة أشخاص بينهم امرأة، جميعهم من عائلة واحدة، كما أصيبت شابة أخرى في الهجوم ذاته.
وقالت وزارة الداخلية، التابعة لحكومة النظام السوري، في بيان نشر على صفحتها في موقع فيسبوك، إنّ شخصاً في ناحية خربة المعزة بطرطوس، أقدم على قتل شقيقه وزوجته وولدي شقيقه وأصاب ابنة شقيقه، إثر إطلاق النار عليهم جميعاً، بسبب خلافات عائلية، وبعدها حاول الانتحار بإطلاق النار على نفسه ونقل إلى المستشفى وهو بحالة حرجة.
وقالت صحيفة "الوطن" المحلية، إنّ "القاتل يعمل حارساً في فرع حزب البعث بطرطوس، وأقدم على قتل شقيقه وزوجته وولديه ببارودة روسية، وأصاب ابنة أخيه الشابة بطلقة في قدمها من دون أن يفلح في قتلها، بعدما تمكّنت من الهرب، ثم أطلق النار على نفسه محاولاً الانتحار".
ونقلت الصحيفة عن مدير عام مستشفى الباسل بطرطوس الدكتور اسكندر عمار قوله إنّ "سيارات الإسعاف نقلت الجميع إلى المشفى، حيث وصل الأربعة متوفين والشابة مصابة بالفخذ وهي قيد العلاج، أما القاتل الذي حاول الانتحار فوضعه سيئ وحالياً على المنفسة بالعناية المشددة".
وذكر مصدر محلي أنّ سبب الجريمة يعود لخلافات قديمة ومستمرة فيما بين الشقيقين على قسمة أرض ورثوها عن والدهما.
وسبق أن شهد حي وادي الشاطر، جنوب محافظة طرطوس، في سبتمبر/ أيلول الماضي، جريمة قتل مروعة راح ضحيتها رجل وزوجته، كما نقل نجلهما إلى العناية المشددة، بعد أن أطلق صهر العائلة النار عليهم؛ بسبب خلاف مع زوجته.
وأرجع الناشط الإعلامي في الساحل السوري أبو يوسف جبلاوي، في حديث لـ "العربي الجديد"، سبب ارتفاع معدل الجرائم في المنطقة إلى انتشار السلاح بشكل كبير، وتأثير المخدرات، وغياب سلطة الأمن، فضلاً عن الأوضاع الاقتصادية الخانقة التي تدفع لليأس واللجوء للعنف في أبسط المشاكل.
وأكد جبلاوي أن الساحل السوري يشهد حوادث قتل مخيفة لم يعتد الناس على سماعها منذ سنوات عدة، معتبراً ما يحصل "مؤشراً مخيفاً على فقدان الأمن وغياب سلطة النظام".
تجدر الإشارة إلى أنّ سورية تصدّرت قائمة الدول العربية، بحسب مؤشر الجرائم الأخير الخاص بموقع "نومبيو"، المختصّ في الأبحاث وتصنيف الدول، في حين حلّت تاسعة على المستوى العالمي.
وقد حلّت مدينة دمشق، في عام 2021، في المرتبة الثانية فيما يخصّ ارتفاع معدل الجريمة في الدول الآسيوية، بعد كابول عاصمة أفغانستان. وسجّل مستوى الجريمة في سورية 68.09 نقطة، من أصل 120 نقطة، في حين انخفضت نسبة الأمان إلى 31.91%.