جدري "إم بوكس" في أوروبا.. تسجيل إصابة أولى خارج أفريقيا

16 اغسطس 2024
من عملية التحصين السابقة ضد جدري "إم بوكس" في أوروبا، فرنسا، 23 أغسطس 2022 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **تفشّي جدري "إم بوكس" في أوروبا:** أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة بعد تسجيل أول إصابة خارج أفريقيا في السويد، متوقعة تسجيل حالات إضافية قريباً.

- **الإصابة الأولى في السويد:** رصدت السويد أول إصابة بجدري "إم بوكس" خارج أفريقيا، مؤكدة أن خطر المرض على عامة السكان منخفض جداً.

- **الوضع في الكونغو الديمقراطية:** سجلت الكونغو الديمقراطية 548 وفاة و15,664 إصابة بجدري "إم بوكس" منذ بداية 2024، مع تفعيل آليات دولية لمعالجة الإصابات مجاناً.

لم يمضِ يوم واحد من إعلان منظمة الصحة العالمية تفشّي جدري "إم بوكس" الأخير حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً عالمياً، حتى حذّرت من تسجيل إصابات إضافية مستوردة من جدري "إم بوكس" في أوروبا، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان السويد رصدها إصابة أولى في خارج أفريقيا.

وأفاد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا بأنّ "تأكيد رصد حالة جدري "إم بوكس" في السويد هو انعكاس واضح لترابط عالمنا"، مضيفاً أنّ "من المرجّح رصد حالات مستوردة إضافية من المتحور الفرعي الجديد (من جدري "إم بوكس") في منطقة أوروبا في الأيام والأسابيع المقبلة". يُذكر أنّه خلال تفشّي جدري "إم بوكس" السابق، الذي استدعى إعلان حالة طوارئ في يوليو/ تموز من عام 2022 ورُفع بعد نحو عشرة أشهر في مايو/ أيار 2023، انتشر الفيروس في نحو مئة دولة، معظمها أوروبية.

وكانت وكالة الصحة العامة في السويد قد أعلنت، اليوم الخميس، رصد الإصابة الأولى بجدري "إم بوكس" في خارج أفريقيا. وأوضحت الوكالة السويدية، في بيان، أنّ شخصاً احتاج إلى رعاية صحية في العاصمة استوكهولم، وقد شُخّصت لديه إصابة بجدري "إم بوكس". وهذه هي الإصابة الأولى التي يتسبّب فيها المتحور الفرعي الجديد، والتي تُشخَّص خارج القارة الأفريقية.

وقال المتخصص في علم الأوبئة، ماغنوس غيسلن، إنّ الشخص المعني أُصيب خلال زيارة قام بها للمنطقة التي يُسجَّل فيها تفشّ كبير لمرض جدري "إم بوكس" الناجم عن المتحور الفرعي في أفريقيا. وأضاف غيسلن أنّ المريض "تلقّى العلاج".

وأوضحت وكالة الصحة العامة في السويد أنّ السلطات الصحية في البلاد مؤهّلة لـ"تشخيص المصابين بجدري إم بوكس وعزلهم وعلاجهم بأمان". وأضافت أنّ "علاج مصابٍ بجدري إم بوكس في البلاد لا يهدّد عامة السكان"، مبيّنةً أنّ خطر هذا المرض "منخفض جداً حتى الآن، بحسب تقديرات المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض والوقاية منها".

جدري "إم بوكس" في الكونغو الديمقراطية: 548 وفاة منذ مطلع العام

في سياق متصل، أعلن وزير الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية سامويل-روجيه كامبا، اليوم الخميس، أنّ جدري "إم بوكس" أودى بحياة 548 شخصاً في البلاد منذ مطلع عام 2024. وأضاف أنّ التقرير الأخير كشف كذلك تسجيل 15 ألفاً و664 إصابة محتملة، في الفترة الزمنية نفسها.

وفي الثالث من أغسطس/ آب الجاري، كانت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها قد أعلنت عن تسجيل 455 وفاة و14 ألفاً و479 إصابة بفيروس جدري "إم بوكس" في 25 مقاطعة من مقاطعات البلاد البالغ عددها 26. لكنّ كامبا أكد، اليوم، أنّ "كلّ مقاطعاتنا متأثّرة بهذا الفيروس في الوقت الراهن".

وتابع وزير الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أنّ من خلال التعبئة الدولية "نعمل على تفعيل كلّ الآليات اللازمة لتحديد الإصابات ومعالجتها" مجاناً. يُذكر أنّ التعبئة أُعلنت، أمس الأربعاء، بعد إعلان جدري "إم بوكس" حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقاً عالمياً.

(فرانس برس، العربي الجديد)