لم يُظهر ثوران بركان "كومبريه فييخا" في جزيرة لا بالما الإسبانية، اليوم الأحد، أيّ مؤشّر إلى قرب التوقف بعد 85 يوماً، ليسجّل بالتالي أطول مدّة ثوران بركاني في الجزيرة التابعة إلى أرخبيل جزر الكناري.
وكانت حدّة الثوران قد تصاعدت وتراجعت مرّات عدّة منذ بدأ البركان في إطلاق حممه في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي. وهو دمّر منذ ذلك الحين نحو ثلاثة آلاف مبنى محلي وأجبر آلافاً من السكان على مغادرة منازلهم.
Así fue el pulso de actividad de la erupción de #LaPalma esta mañana desde el Roque de los Muchachos
— Itahiza (@ita_dc) December 12, 2021
La columna de ceniza alcanzó gran altura (más de 4000 metros) pero duró apenas una hora pic.twitter.com/L4Y2lvrLXz
واليوم الأحد، بعد أيام عدّة من نشاط منخفض المستوى، عاد بركان "كومبريه فييخا" فجأة إلى الثوران الحاد من جديد، الأمر الذي أسفر عن انفجارات شديدة وظهور سحابات كبيرة من الرماد البركاني في الأجواء.
وما بين أمس السبت واليوم الأحد، سجّلت السلطات المحلية 24 زلزالاً، لكنّ السكان لم يشعروا بأيّ منها.
[12:07h] We wittness a loud and strong sudden reactivation with huge ash production in the SE cone. /rf #LaPalma #ErupcionLaPalma #ErupcionenLaPalma pic.twitter.com/2dg82xAAeA
— Roger (@efadi_LP) December 12, 2021
وأفاد علماء في المجال بأنّه لا يمكن التنبؤ بالانفجارات البركانية. وكان خبراء إسبان قد قالوا في البداية، إنّ ثوران بركان لا بالما قد يمتدّ لفترة تصل إلى ثلاثة أشهر. لكنّ ما يحدث فاق التقديرات.
كذلك أكّد خبراء في وقت سابق أنّ التنبؤ بموعد انتهاء الثوران أمر صعب، لأنّ الحمم البركانية والرماد والغازات المنبعثة على السطح تمثّل انعكاساً لنشاط جيولوجي معقّد يحدث في أعماق الأرض.
#LaPalma🦉
— MARKHUGO (@MARKHUG84182581) December 11, 2021
يستمر بركان لابالما في إظهار نشاط زلزالي أقل كل يوم. يراهن البعض على أن الثوران البركاني سينتهي قبل نهاية العام ، على الرغم من أن انبعاث ثاني أكسيد الكبريت لا يزال مرتفعًا ، وسيستمر في إطلاق الغاز pic.twitter.com/GGHfsjwK81
وفي سياق متصل، وصف ماريانو هيرنانديز، مسؤول حكومي بارز في الجزيرة، البركان بأنّه "مستقرّ" في الأيام الأخيرة، مضيفاً في حديث إلى محطة "آر تي في إي" العامة أنّ "كلّ المؤشرات الرئيسية كانت منخفضة، لكنّ العلماء لم يحدّدوا بدقة متى يمكن أن يتوقف الثوران تماماً".
كذلك لفت هيرنانديز إلى أنّ الخبراء يواصلون قياس عدد وحجم الزلازل في المنطقة، بالإضافة إلى مستويات ثاني أكسيد الكبريت، ليتمكّنوا من الإحاطة بالموضوع.
تجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من الأضرار التي تسبّب فيها ثوران بركان "كومبريه فييخا" في جزيرة لا بالما، فإنّ أيّ إصابات أو وفيات لم تُربط مباشرة به. وقد استمرّت الحياة إلى حدّ كبير كالمعتاد في معظم أنحاء الجزيرة.
وتعد لا بالما التابعة لأرخبيل جزر الكناري، أحد المواقع المفضّلة لقضاء الأوروبيين عطلاتهم بسبب مناخها الدافئ، قبالة ساحل شمال غربي أفريقيا.
(أسوشييتد برس)