منظمة الصحة العالمية: قلق بالغ إزاء الهجمات الإسرائيلية على مرافق صحية في لبنان

01 نوفمبر 2024
أمام مستشفى في ضاحية بيروت الجنوبية، 28 سبتمبر 2024 (فضل عيتاني/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان أدى إلى استهداف مرافق صحية وعاملين في القطاع الصحي، مما أسفر عن مقتل 102 وإصابة 83 آخرين، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية التي أعربت عن قلقها البالغ.
- الهجمات المستمرة على النظام الصحي اللبناني تزيد من معاناة العاملين في المجال الصحي، الذين يواجهون الإجهاد والنزوح، بينما تشتد الحاجة إليهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وأزمة الكهرباء.
- الوصول إلى الرعاية الصحية يمثل تحديًا كبيرًا، خاصة في المناطق المستهدفة، حيث تعاني المستشفيات من الاكتظاظ والضغط الهائل.

وسط تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، أخيراً، عبّرت منظمة الصحة العالمية عن "قلق بالغ" إزاء الهجمات المعادية التي تستهدف مرافق صحية وعاملين في القطاع الصحي بالبلاد. فمنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، صعّدت إسرائيل اعتداءاتها العسكرية، الأمر الذي أدّى في ذلك اليوم وحده إلى استشهاد نحو 500 شخص وجرح 1645 آخرين في الغارات التي استهدفت محافظتَي جنوب لبنان والنبطية (جنوب) وكذلك محافظتَي البقاع وبعلبك-الهرمل (شرق)، بحسب بيانات وزارة الصحة العامة.

وقالت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، مارغريت هاريس، في إحاطة صحافية من جنيف: "نحن قلقون فعلاً". وأكدت: "نشعر بقلق بالغ إزاء الهجمات المتصاعدة على عاملين في المجال الصحي ومنشآت صحية في لبنان"، مشيرة إلى أنّ "102 قُتلوا وجُرح 83 آخرون" في مثل هذه الهجمات.

وبينما تعمد منظمة الصحة العالمية إلى تسجيل الهجمات التي تطاول قطاع الرعاية الصحية، فإنّها لا تنسبها إلى أيّ جهة. وقد أفادت هاريس بأنّ "عموماً، جرى التحقّق من 55 هجوماً، لكنّ وزارة الصحة العامة (في لبنان) أفادت بأنّ الأرقام أعلى من ذلك بكثير، إذ يُقتَل ويُصاب كثيرون من العاملين وهم في خارج دوامات الخدمة"، مشيرةً إلى أنّ "هذا مهمّ لأنّ أنظمة الرعاية الصحية منهكة في الأساس".

وبيّنت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية أنّ "العاملين في المجال الصحي يعانون من الإجهاد والنزوح، ونستمرّ في خسارة عاملين في المجال الصحي في حين تشتدّ الحاجة إليهم". وبينت هاريس أنه "مراراً وتكراراً نجدّد تأكيد وجوب عدم جعل الرعاية الصحية هدفاً، وعدم جعل العاملين في المجال الصحي أهدافاً".

وأوضحت هاريس أنّ "الجميع يعاني للحصول على مستوى الرعاية الصحية الذي يحتاج إليه بسبب الهجمات المستمرّة على المنظومة الصحي"، مشيرة إلى أنّ "المنظومة الصحية في لبنان كانت ترزح في الأساس تحت ضغط هائل" بسبب الظروف الاقتصادية السائدة، والتحدّي المتمثّل في الحصول على وقود لتشغيل مولدات المستشفيات. يُذكر أنّ أزمة الكهرباء في لبنان من الأزمات الدائمة، إذ إنّ التيّار الكهربائي الذي توفّره الدولة مفقود بصورة شبه كليّة، الأمر الذي يدفع اللبنانيين إلى الاستعانة بمولّدات خاصة تؤمّن الكهرباء على الصعيد المحلّي، في أحياء المدن والبلدات، وذلك منذ سنوات طويلة.

ولفتت المسؤولة الأممية إلى أنّ "الوصول إلى الرعاية الصحية يمثّل صراعاً حقيقياً في لبنان بالنسبة إلى الجميع، لكنّ الصراع أكبر في المناطق التي استُهدفت فيها مستشفيات". أضافت هاريس أنّ "المستشفيات مكتظة بالضحايا"، والمنظومة الصحية "تتحمّل عبئاً هائلاً".

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون