تونس: 4 أطباء من بين ضحايا كورونا خلال 48 ساعة

قضى أربعة من أطباء تونس نحبهم بسبب إصابتهم بفيروس كورونا خلال اليومين الأخيرين، وتصدرت رسائل التعازي منشورات الكوادر الطبية على مواقع التواصل الاجتماعي لرثاء الأطباء الذين أصيبوا بالعدوى أثناء قيامهم بمهامهم في القطاعين الحكومي والخاص.
ويطالب العديد من الأطباء منذ بدء الجائحة الصحية بالمزيد من تدابير الوقاية لتجنّب إنهاك الكوادر الطبية، وقال عضو هيئة الأطباء التونسيين نزيه الزغل إن "نهاية الأسبوع كانت مؤلمة، وخسرت البلاد أربعة من أهم كوادرها الطبية في اختصاصات مختلفة، وهم الأطباء محمد الحبيب جنيح، والحبيب العتروس، ومحسن الحاجي، وخلادي المنصف".
وأوضح الزغل، لـ"العربي الجديد"، أن "الأطباء الأربعة سقطوا ضحايا الفيروس بعد أن أصيبوا بالعدوى خلال العمل من أجل إنقاذ حياة المواطنين. الأطباء المتوفون حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح، ومنعهم الموت من الحصول على الجرعة الثانية لتحميهم من خطر كورونا، وينبغي الإسراع في منح الكوادر الطبية والمواطنين الجرعة الثانية من اللقاح لرفع نسب الوقاية والمناعة العامة، لا سيما لدى الفئات المهددة بالعدوى".
وأفاد بأن الأطباء الأربعة الراحلين يضافون إلى قائمة طويلة من الكوادر الطبية وشبه الطبية الذين فقدتهم تونس بسبب الفيروس، منبها إلى "حالة إرهاق وإجهاد نفسي كبيرين تصيب الأطباء خلال الفترة الحالية التي تشهد فيها تونس تفشيا غير مسبوق للسلالة البريطانية من الفيروس"، معتبرا أن "فقدان كوادر طبية وشبه طبية، أو إصابتهم، ينعكس سلبا على قدرة النظام الصحي على قبول مزيد من المصابين، والنظام يشكو بطبعه من نقص فادح في الإطارات الصحية".

صحة

التحديثات الحية

مغتربو تونس يدعمون القطاع الصحي لتجنب انهياره

وقال الزغل إن "المواطنين عليهم الالتزام بتدابير الوقاية لحماية أنفسهم في ظل ضعف القرارات الرسمية لمكافحة الجائحة. الظروف الاقتصادية والاجتماعية قد تحول دون اتخاذ قرارات لإغلاق الحدود، أو فرض حظر شامل، والحصيلة ستكون كارثية مستقبلا إذا ما تواصل الاستهتار".
ومن مجموع 320 ألف تونسي حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح، لم يحصل سوى 65913 فقط على الجرعة الثانية، فيما أعلنت وزارة الصحة بدء تطعيم الأسلاك الأمنية والجيش باعتبارهم مصنفين من بين الفئات المهددة بالعدوى.