تونس: الحكومة تحيل سلطة القرار في مكافحة كورونا إلى المحافظات

25 يونيو 2021
الوضع الوبائي في تونس صعب جداً (Getty)
+ الخط -

أحالت اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا في تونس قرار تشديد التدابير والإغلاق الشامل إلى السلطات المحلية، وذلك على أثر تصنيف المحافظات إلى ثلاث مستويات بحسب درجة تفشّي الوباء فيها.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة حسناء بن سليمان، اليوم الجمعة، في مؤتمر صحافي، إنّ اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا أعطت الإذن للسلط المحلية لاتخاذ القرارات اللازمة للحدّ من العدوى، استنادا إلى مقاييس علمية بحسب نسبة انتشارها وعدد الإصابات المكتشفة مقارنة بعدد السكان.

وأكدت بن سليمان أن القرارات تتدّرج من الغلق الشامل وفرض حظر التجول الليلي وتعليق الأنشطة التجارية والاحتفالات الخاصة والعامة والصلاة، إلى الغلق الجزئي وتقليص ساعات العمل في المراكز الإدارية والمحلات الخدماتية، ولا سيما منها المطاعم والمقاهي.

وأوضحت أن الوضع الوبائي في تونس صعب جدا ويتطلب صرامة في تطبيق تدابير الوقاية والالتزام بحسب ما تعلنه السلطات المحلية من قرارات.

بدورها، قالت مديرة مرصد الأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية، خلال المؤتمر الصحافي ذاته، إن النسبة العامة للإصابة بفيروس كورونا وصلت إلى 35 بالمائة خلال الأسبوع الأخير مع انفجار الوضع الصحي في محافظات القيروان وباجة وسليانة وزغوان.

وأشارت إلى تسجيل نسب إنذار مرتفعة تفوق فيها الإصابات 400 إصابة على 100 ألف ساكن في ولايات زغوان والقيروان وسليانة وباجة، كما تم رصد هذه النسب في 28 معتمدية.

وأكدت بن علية كشف عمليات التقطيع الجيني للعينات التي تم أخذها من مصابين بالفيروس عن إصابة 6 أشخاص بالسلالة الهندية، معتبرة أنها نسب ضعيفة مقارنة بتلك المرتفعة بفرنسا، التي ثبت أن بين 2 و4 بالمائة من الإصابات فيها هي إصابات بالسلالة الهندية، وكذلك الشأن في بريطانيا.

كما كشف التقطيع الجيني، بحسب ما أعلنته المسؤولة بوزارة الصحة، عن تسجيل إصابة واحدة بالسلالة البرازيلية لدى مسافر قادم من دولة أجنبية وتم عزله ووضعه تحت المراقبة الطبية، مشيرة إلى تواصل عملية التقطيع الجيني الخاصة بـ6 حالات لأطفال أصيبوا بالفيروس للكشف عن السلالة المنتشرة لدى هذه الفئة العمرية.

وأوضحت بن علية أن السلالات المتفشية في تونس في أغلبها السلالة الأولى التي جرى الكشف عنها منذ مارس/ آذار 2020، أو السلالة البريطانية التي تفشت سريعا في تونس لتمثل أكثر من 42 بالمائة من الحالات التي خضعت للتقطيع الجيني، مع تسجيل إصابة واحدة بسلالة جنوب أفريقية لدى مسافر جرى عزله ومراقبته طبيا كذلك.

وأكدت المتحدثة تواصل البحوث الميدانية بالتوازي مع تطور الوضع الوبائي، فضلا عن تكثيف حملات التقصي عبر الإجراء المكثف للتحاليل بمختلف أصنافها لتبلغ 11 ألف تحليل يوميا، وهي أعلى نسبة تحاليل تمت في تونس.

المساهمون