تهديد موظفين فلسطينيين بالفصل بسبب موقفهم من مقتل نزار بنات

09 يوليو 2021
مظاهرة في رام الله احتجاجاً على مقتل الناشط نزار بنات (العربي الجديد)
+ الخط -

كشف الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة (أمان)، عن إصدار تعليمات شفهية في عدة مؤسسات عامة في فلسطين تعرّضَ بموجبها عدد من الموظفين للتهديد بالفصل من الوظيفة العامة، وذلك لكل من يعلق من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، أو يشارك في التجمعات السلمية المنددة بمقتل الناشط السياسي والاجتماعي الفلسطيني نزار بنات.

وأوضح الائتلاف، في بيان صحافي، أنه "في رسالة لرئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، سأل ائتلاف أمان بدوره حول صحة هذه المعلومات، مؤكداً على أهمية تحييد وعدم تسييس الوظيفة العامة، واحترام الحق في حرية الرأي والتعبير للكل الفلسطيني، وفقاً لما كفله القانون الأساسي المعدل في المادة 19 (لا مساس بحرية الرأي، ولكل إنسان الحق في التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غير ذلك من وسائل التعبير أو الفن مع مراعاة أحكام القانون)، والاتفاقيات والمواثيق الدولية التي وقعت والتزمت بها دولة فلسطين".

وأكد ائتلاف "أمان" أنه يتابع ومؤسسات المجتمع المدني التطورات التي حصلت في الشارع الفلسطيني على صعيد الحريات العامة، خاصة بعد اغتيال نزار بنات، وأدانت بدورها الاعتداءات التي قامت بها الأجهزة الأمنية بالزّي الرسمي والزّي المدني على المشاركين/ات في التجمعات السلمية الأخيرة.

وقُتل المعارض السياسي الفلسطيني نزار بنات في 24 يونيو/حزيران الماضي، بعد اعتقاله من قبل عناصر في الأمن الفلسطيني بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، حيث تبين وجود آثار كدمات على جسده، فيما تبعت ذلك احتجاجات واسعة ومسيرات ومطالبات بالتحقيق باغتياله، كما شهدت المسيرات الرافضة لاغتيال بنات والمطالبة بمحاسبة قتلته قمعًا من الأجهزة الأمنية الفلسطينية واعتقال عشرات النشطاء.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مجموعة "محامون من أجل العدالة"، الليلة الماضية، أنه ومنذ اغتيال نزار بنات، فإن المجموعة وثقت ما يزيد عن سبعين حالة اعتقال؛ ومن بين المعتقلين 29 معتقلاً تمت إحالتهم إلى النيابة العامة والمحاكم، وأفرج عن غالبية المعتقلين بقرارات صادرة عن المحاكم المختصة تقضي بالإفراج عنهم، بينما تم الإفراج عن عدد آخر بقرار من النيابة العامة، وعدد آخر تم إخلاء سبيلهم مباشرة من قبل الأجهزة الأمنية بعد تدخل مؤسسات ومنظمات حقوقية وقوى وطنية.

وأشارت المجموعة إلى أن كافة حالات الاعتقال الموثقة لديها جرت أثناء قمع مظاهرات منددة بقتل الناشط بنات، أو بسبب تلك المظاهرات نتيجة تعبير المشاركين فيها عن رأيهم ومطالبتهم بتطبيق وتنفيذ القانون وتحقيق العدالة لنزار وعائلته وللحق العام.

ولفتت المجموعة إلى أن ثلاثة معتقلين ما زالوا موقوفين بعد اعتقال فخري جرادات، فجر أمس، ونجله أسامة، أثناء مراجعته لجهاز المباحث للاطمئنان على والده، إضافة إلى مواصلة توقيف الناشط غسان السعدي المعتقل منذ السبت الماضي.

المساهمون