تظاهرت عشرات النساء من الداخل الفلسطيني في قرية المكر الجديدة بقضاء عكا، ضد تكرار جرائم قتل النساء، بعد قتل نجاح منصور (30 سنة)، أمس الإثنين، في شقتها بمدينة حيفا، لتكون السيدة الثانية عشرة التي تلقى حتفها منذ مطلع العام الحالي.
وقالت دعوة التظاهرة التي نظمتها جمعية "كيان"، والمنتدى النسائي، وشاركت فيها قياديات من قرية الجديدة المكر: "انضموا إلينا. دم النساء غالٍ علينا. كونوا معنا في الوقفة الاحتجاجية ضد مقتل المغدورتين نجاح منصور، وامرأة أخرى من بئر السبع اسمها ممنوع من النشر. لنرفع صوتنا عاليا ضد سفاحي النساء".
واعتقلت الشرطة شريك الضحية نجاح منصور (28 سنة)، وهو من جديدة المكر، أمس الإثنين، للاشتباه بضلوعه في جريمة القتل، في حين لم تتضح التفاصيل بعد.
وقالت الناشطة في منتدى النساء القياديات في الجديدة المكر، فايزة مصري: "أمس كان يوما أسود. قتلت امرأتان، واحدة من المجتمع العربي، وواحدة من المجتمع اليهودي. المبادرة اليوم من بئر السبع إلى الجديدة لتوصيل صوتنا، وكنا نتمنى أن نستطيع القيام بشيء أقوى، لكن هذا الذي نقدر عليه، فعلى الأقل سنخرج لنندد، وسنتحدث مع أولادنا، ونربيهم على المفاهيم الصحيحة، فالعنف ليس الحل لمشاكلنا".
وقالت منتهى أبو عيشة، من منتدى النساء القياديات بقرية المكر الجديدة: "وقفتنا ضد قتل النساء، فمهما تكن المشاكل فهناك إمكانية لتغييرها، والسلطة لها دور كبير في وقف قتل النساء، وهناك قضايا كثيرة موجودة، لكنهم يغلقون الملفات. نحن ضد قتل النساء، وضد تواطؤ السلطة. نسبة الجرائم ترتفع، وكل يوم نسمع عن حوادث قتل، ونحن ملزمون أن نقف لنمنع هذه الجرائم".
ومن جهتها، أوضحت المحامية ناهدة شحادة، رئيسة الهيئة الإدارية لجمعية نساء ضد العنف: "للأسف الشديد، المشاركون في التظاهرة نساء فقط، رغم أن القضية لا تعني المرأة فقط. أعتقد أن قضايا المرأة تهم المجتمع كله، وعلى كل المؤسسات الرسمية في المجتمع أن تتعامل مع قضية العنف ضد المرأة كقضية وطنية لأن السلم الأهلي يتهدد متى تهددت المرأة".