الدفاع المدني في غزة: الأمطار تفاقم معاناة النازحين في الخيام

24 نوفمبر 2024
المطر يغرق مئات خيام النازحين في قطاع غزة
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرّضت خيام النازحين الفلسطينيين في غزة لأضرار جسيمة بسبب الأمطار، مما زاد من معاناتهم الإنسانية وسط الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023، حيث تدفقت المياه إلى داخل الخيام وأتلفت الأمتعة والفرش.

- الأضرار تركزت في مواقع مثل مخيم إيواء ملعب اليرموك ومتنزه بلدية غزة، مما ينذر بكارثة إنسانية إذا لم يتم التدخل العاجل، حيث دعا الدفاع المدني المجتمع الدولي لتوفير خيام بديلة أو كرفانات.

- يعيش النازحون في ظروف إنسانية صعبة، مع نقص في المياه والطعام وانتشار الأمراض، حيث نزح 1.9 مليون فلسطيني داخل القطاع، ما يمثل 90% من سكانه.

أفاد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة المحاصر والمستهدف، اليوم الأحد، بأنّ خيام النازحين الفلسطينيين تعرّضت لأضرار جسيمة من جرّاء الأمطار وغرقت في مياهها، الأمر الذي أدّى إلى تفاقم معاناتهم الإنسانية، ولا سيّما في ظلّ الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، إنّ "الأمطار التي تساقطت صباح اليوم تسبّبت في أضرار جسيمة بالخيام التي تؤوي آلاف النازحين"، إذ إنّ "المياه تدفّقت إلى داخلها، الأمر الذي أدّى إلى تلف الأمتعة والفرش فيها". ويبدو أنّ هذا أمر لا يُبشّر بالخير مع اقتراب فصل الشتاء الذي تكثر فيه الأمطار الغزيرة.

الصورة
مخيم نازحين وسط الأمطار في دير البلح - وسط قطاع غزة - 24 نوفمبر 2024 (حسن الجدي/ الأناضول)
في أحد مخيمات دير البلح بعد الأمطار الأخيرة، وسط قطاع غزة، 24 نوفمبر 2024 (حسن الجدي/ الأناضول)

وأوضح المتحدّث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة أنّ الأضرار سُجّلت خصوصاً في عدد من المواقع، "أبرزها مخيم إيواء ملعب اليرموك، ومتنزّه بلدية غزة، ومخيّم الشاطئ، بالإضافة إلى بعض المدارس، ومناطق أخرى في وسط القطاع وجنوبه".

وتساءل بصل عن الوضع في حال استمرّ تساقط الأمطار بغزارة، علماً أنّ "خيام النازحين بالكاد صمدت أمام الأمطار الخفيفة". ورأى أنّ "الوضع الراهن ينذر بكارثة إنسانية حقيقية إذا لم يُسجَّل تدخّل عاجل".

الصورة
مخيم نازحين في دير البلح - وسط قطاع غزة - 24 نوفمبر 2024 (علي جاد الله/ الأناضول)
نازحون يعانون وسط الوحول في دير البلح، وسط قطاع غزة، 24 نوفمبر 2024 (علي جاد الله/ الأناضول)

ووسط تدهور الأوضاع مع تغيّر الأحوال الجوية، دعا بصل المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخّل سريعاً لإنقاذ النازحين، مطالباً بتوفير خيام بديلة أو كرفانات (مقطورات) إيواء لمساعدتهم في تفادي الأضرار التي قد تلحق بهم في موسم الشتاء.

واضطرّ الفلسطينيون في قطاع غزة، خلال نزوحهم وسط الحرب الإسرائيلية المستمرّة منذ أكثر من 13 شهراً، إلى اللجوء إلى المدارس أو منشآت أخرى تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أو إلى منازل أقرباء أو معارف لهم، في حين وجد آخرون مأوى لهم في مخيمات، سواءً أكانت عشوائية أم أخرى نصبتها الأمم المتحدة.

وبغضّ النظر عن الأماكن التي نزح إليها الفلسطينيون الذين هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، فإنّهم يعيشون وسط ظروف إنسانية صعبة. وبحسب ما تفيد التقارير التي تتناول الأوضاع الإنسانية في القطاع، ولا سيّما تلك التي تعدّها الوكالات التابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية إنسانية وحقوقية، فإنّ هؤلاء يعيشون من دون أنّ تتوفّر لهم المياه ولا الأطعمة الكافية، في حين تنتشر الأمراض في أماكن النزوح المكتظة.

تجدر الإشارة إلى أنّ بيانات وكالة أونروا الأخيرة تشير إلى نزوح 1.9 مليون فلسطيني على أقلّ تقدير في داخل قطاع غزة، منذ بداية الحرب الإسرائيلية، الأمر الذي يعني نحو 90% من إجمالي عدد سكان القطاع البالغ نحو 2.3 مليون نسمة. وبحسب وكالة أونروا، فإنّ ثمّة مهجّرين في قطاع غزة نزحوا عشر مرّات أو أكثر، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

(الأناضول، العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
طفلة فلسطينية من أطفال غزة في دير البلح - 7 أغسطس 2024 (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

مجتمع

أعلن مركز الإحصاء الفلسطيني انخفاض عدد سكان قطاع غزة بمقدار 6% مع نهاية عام 2024، بسبب استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع منذ أكثر من 14 شهراً.
الصورة
مياه الأمطار دخلت إلى خيمتها في دير البلح، 31 ديسمبر 2024 (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

تعرضت مئات خيام النازحين الفلسطينيين، الثلاثاء، للغرق والانجراف جراء سيول ناجمة عن أمطار غزيرة سقطت خلال الساعات الماضية على قطاع غزة.
الصورة
الطبيب الفلسطيني حسام أبو صفية في محيط مستشفى كمال عدوان - شمال قطاع غزة - 27 ديسمبر 2024 (إكس)

مجتمع

وسط المجازر الإسرائيلية المتواصلة في شمال قطاع غزة، عُدّ الطبيب حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان رمزاً للصمود في مواجهة الإبادة الجماعية.
الصورة
أيدي تتدفأ في دير البلح، 27 ديسمبر 2024 (مجدي فتحي/ Getty)

مجتمع

حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، في منشور على منصة "إكس"، من أن "أطفال غزة يتجمدون حتى الموت".
المساهمون