أعلن وزير الداخلية في حكومة إقليم كردستان العراق ريبر أحمد، اليوم الخميس، عن تدشين العمل بتطبيق إلكتروني عبر الهواتف المحمولة مُخصّص للإبلاغ عن حالات العنف ضد النساء، مؤكدّاً الاستجابة السريعة التي ستتخذ بشأن هذه البلاغات.
وفي مؤتمر صحافي عُقد في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، قال أحمد، خلال مراسم الإعلان عن إطلاق التطبيق، إنّ اسمه (Save You)، وهو برنامج مشترك بين وزارة الداخلية والمديرية العامة لمواجهة العنف ضد المرأة في إقليم كردستان، وبالتنسيق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لإغاثة النساء المعنفات".
وأضاف ريبر أحمد أنّ "نهج حكومة الإقليم يهدف إلى دعم المرأة للمشاركة في عملية صنع القرار" مشيرا إلى أنّ آلاف قضايا العنف تم إيجاد حلول لها من خلال الخط الساخن لوزارة الداخلية 119".
موضحاً أن أهمية المشروع تكمن في كونه سيُسرع إجراءات الوصول إلى المعنفات دون أن تتعقد المشكلة أكثر، متحدثا عن سهولة استعمال التطبيق من قبل النساء اللاتي يتعرضن للعنف وهو الأول من نوعه الذي تتم تجربته في العراق.
سهولة استعمال التطبيق من قبل النساء اللاتي يتعرضن للعنف وهو الأول من نوعه الذي تتم تجربته في العراق
ويأتي الإعلان بعد يومين من قرار السلطات الحكومية في إقليم كردستان بمنع دفن الضحايا من النساء اللاتي تعرضن لجرائم قتل قبل تحديد هويتها وظروف الجناية والمتورطين بالجريمة، وذلك بعد العثور على جثمان سيدة تعرضت لإطلاق نار قرب مدينة السليمانية ضمن إقليم كردستان شمالي العراق.
ونقلت وسائل إعلام محلية عراقية كردية عن رئيس قسم شؤون "الجندر" آشتي عبد الله، في مكتب نائب رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان، قوباد طالباني، قوله إن الأخير وجّه بعدم دفن جثة امرأة عثر عليها الإثنين في مدينة السليمانية بدون تحديد هويتها وذكر اسمها.
وأضاف آشتي أن طالباني أصدر توجيهاً إلى الجهات المعنية بأن تلك المرأة أو أي امرأة أخرى تتعرض لحادث مماثل لن يتم دفنها من دون تحديد هويتها ومعرفة أسباب مقتلها.
وأضاف أن التوجيه الحكومي شدّد على ضرورة تعرف القوات الأمنية على هوية قتلة المرأة، واعتقالهم.
والإثنين، عثرت قوة أمنية على امرأة وعلى جثتها آثار إطلاق نار، في منطقة (بكره جو) في ضواحي السليمانية.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة "شفق نيوز" المحلية عن زينو رشيد، إحدى الناشطات في الإقليم، أن "الإحصائيات المُعلنة من قبل المؤسسات الحكومية في إقليم كردستان عن قتل النساء تبين أنه خلال الـ4 الأشهر الماضية تعرضت 40 امرأة للقتل أو الحرق والانتحار بأسباب ودواع مختلفة"، لافتة إلى أن "هذه الإحصائيات غير دقيقة، فنحن نعتقد أن القتل يزداد كل يوم".
فيما تحدثت كزال عبد القادر، وهي عضو بمنظمة حقوقية تنشط بالإقليم، عن مقتل مئات النساء خلال السنوات الماضية، لأسباب "الشرف والدين، ودفنهن في المقابر دون اسم أو عنوان، وهو دليل على وضع المرأة في مدينة السليمانية والمحافظات الأخرى في الإقليم".