أعلنت وزارة الصحة العراقية، مساء اليوم الجمعة، عن تسجيل وفاة ثمانية عراقيين متأثرين بمضاعفات إصابتهم بفيروس الحمّى النزفية، التي سُجّلت في جنوب العراق للمرّة الأولى قبل نحو شهر، في حين يخضع 40 مصاباً بهذه الحمّى للعلاج حالياً في مستشفيات متفرقة من البلاد، بحسب ما ذكر المتحدث باسم وزارة الصحة في بغداد سيف البدر، ونقله عنه التلفزيون الحكومي.
وأوضح البدر أنّ نصف الحالات سُجّلت في محافظة ذي قار جنوبي العراق، مضيفاً أنّ "ثمّة ارتفاعاً نسبياً بمعدّل الإصابات بالحمى النزفية خلال العام الحالي"، داعياً وسائل الإعلام إلى "دعم التوعية الصحية للمواطنين في هذا الخصوص".
وكانت السلطات العراقية قد اتّخذت، في وقت سابق، سلسلة من الإجراءات الوقائية لمواجهة المرض والحدّ من انتشاره، بما فيها منع عمليات بيع المواشي ونقلها من المحافظات التي تُسجّل فيها إصابات، وحظر الذبح خارج المقاصب الرسمية الخاضعة لسلطة الأطباء البيطريين.
تجدر الإشارة إلى أنّ إصابات بالحمّى النزفية سُجّلت أخيراً في مناطق الشمال، بعدما كان الأمر محصوراً في المناطق الجنوبية، الأمر الذي قد يشير إلى عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية المطلوبة.
ويأتي إعلان وزارة الصحة العراقية، الجمعة، مخالفاً لتطمينات أطلقتها وزارة الزراعة يوم الثلاثاء الماضي، عندما أفادت بأنّ مناطق الوباء طوّقت وتمّت السيطرة عليها.
ما هي الحمّى النزفية؟
والحمّى النزفية مرض فيروسي ينتقل عبر الدواجن والماشية إلى الإنسان، ثمّ يتفشّى عن طريق العدوى من شخص إلى آخر.
وقد تصل نسبة الوفيات بين المصابين بهذه الحمّى إلى نحو 40 في المائة، بحسب بيانات منظمة الصحة العالمية.
ومن أعراض المرض ارتفاع درجة حرارة الجسم لدى المصاب، ونحول عام، وآلام في العضلات، وغثيان وتقيؤ، وظهور بقع نزفية تحت الجلد وفي الفم والأنف بعد خمسة أيام من الإصابة، خصوصاً أنّ مدّة حضانة هذا المرض تتراوح ما بين يوم واحد و14 يوماً.
ولعلّ أبرز إجراءات الوقاية هي رشّ المنازل بالمبيدات وتعقيمها، ومراقبة الحالات المشكوك فيها وإحالتها على الفحص المبكر في أسرع وقت ممكن.