العراق: حرق طفل وخنق آخر خلال 24 ساعة

09 ابريل 2021
ارتفعت نسبة العنف الأسري في العراق مؤخراً (صباح عرار/ فرانس برس)
+ الخط -

شهد العراق جريمتين مروعتين خلال الـ 24 ساعة الماضية، بعدما عمد أحد الأشخاص إلى قتل طفل خنقاً بهدف سرقة دراجته في العاصمة بغداد، فيما أقدم آخر على حرق ابنه بعد صب مادة البنزين عليه في محافظة نينوى شمالي البلاد. 

وقالت مديرية مكافحة إجرام بغداد التابعة إلى وكالة شؤون الشرطة في وزارة الداخلية، اليوم الجمعة، إنها كشفت لغز جريمة قُتل خلالها طفل، بعد العثور على جثّته مرمية في أحد مواقع الطمر الصحي في منطقة المعامل في منطقة الحسينية في ضواحي العاصمة بغداد. وأوضحت في بيان: "بعد إحالة أوراق التحقيق إلى مكتب مكافحة إجرام حسينية المعامل، شُكّل فريق عمل للتحقيق بالحادث والتحرّي وجمع المعلومات التي أدت للوصول إلى المتهم الجاني وإلقاء القبض عليه".   

وأشارت إلى أنّ المتّهم "اعترف بعد مواجهته بالأدلة، والتعمق بالتحقيق معه، باستدراجه المجني عليه إلى داره. وبعد التمكّن من المجني عليه داخل الدار، ربط يديه بأسلاك كهربائية وخنقه بواسطة قطعة قماش ووضع فراشاً ثقيلاً وأغراضاً فوقه للتأكد من قتله"، موضحاً أنّه سرق درّاجة المجني عليه قبل أن يرمي الجثة في منطقة للطمر الصحي بعيدة عن منزله. 

ولفتت إلى تدوين أقوال المتّهم بالاعتراف وتصديقها قضائياً أمام قاضي التحقيق الذي قرر توقيفه عن جريمة القتل العمد استناداً لأحكام قانون العقوبات. 

ومساء أمس الخميس، أكدت قيادة شرطة محافظة نينوى شمالي العراق القبض على شخص قام بحرق ابنه. وقال قائد شرطة نينوى، اللواء ليث خليل الحمداني، في بيان، إن "مديرية شرطة أم الربيعين التابعة لقيادة شرطة نينوى، وبعد ورود الإخبار، والكشف على محل الحادث وجمع المعلومات، تمكنت من إلقاء القبض على المجرم المدعو (ف. و. ن. ع)، الذي حرق ولده البالغ من العمر 14 عاماً، والمدعو (و. ف. و. ن)، في الشارع الرئيسي القريب من منطقة البورصة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل". أضاف: "حاول الجاني إخفاء معالم جريمته لجعلها قضاء وقدراً. وبعد التعمق بالتحقيق وتعاون المواطنين، اعترف المجرم بارتكاب جريمته البشعة بحق ولده الذي يرقد حالياً في المستشفى وهو بحالة صحية حرجة". 

 

وأكدت مصادر محلية في الموصل، لـ "العربي الجديد"، أن الأب اصطحب ابنه إلى منطقة بعيدة عن المنزل، ثم صب مادة البنزين على جسده وأحرقه بسبب خلافات بينهما"، موضحة أن الطفل يرقد الآن بالمستشفى الجمهوري في الموصل، وقد بلغت نسبة الحروق في جسمه 85 في المائة، وهو في حالة خطيرة. 

مؤخراً، ارتفع معدل الجريمة في العراق في إطار العنف الأسري، الأمر الذي يعزوه الباحث الاجتماعي عماد الحيالي إلى الفقر والبطالة والكم الهائل من المشاكل الاجتماعية والضغوط النفسية التي تعرض لها العراقيون خلال السنوات الماضية. ويؤكد لـ "العربي الجديد" أن الحل يجب أن يبدأ ببرامج حكومية قادرة على حل المشاكل أو تخفيفها لضمان منع الجرائم قبل وقوعها.

المساهمون