العراق: إحباط محاولة لتهريب مخطوطات أثرية في ذي قار

أعلن الأمن العراقي في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، اليوم الجمعة، عن إحباط محاولة لتهريب آثار ثمينة، وذلك بالتزامن مع تحركات جديدة للسلطات العراقية في ملف الآثار وحماية المواقع التاريخية وإيقاف عصابات التنقيب غير الشرعي وعمليات التهريب.

ووفقا لبيان صدر عن مديرية الأمن في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، فإنها نجحت في إحباط محاولة لتهريب مخطوطات أثرية تعود إلى حقب زمنية بعيدة، مضيفة أنه "بناء على معلومات دقيقة تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على المتهم (ق. م. ح) البالغ من العمر 35 عاما يسكن مدينة سوق الشيوخ، وضبطت بحوزته مخطوطات أثرية عبارة عن كتابي التوراة والإنجيل باللغة العبرانية داخل علبة أثرية عليها نجمة سداسية"، مشيرة إلى "تنظيم محضر ضبط أصولي، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهم، وإحالته مع الأوراق التحقيقية إلى المحكمة، وتقرر توقيفه لإكمال التحقيق". 

وسبق أن شهدت محافظة ذي قار التي تضم مواقع أثرية مهمة عمليات متكررة لتهريب الآثار إلى خارج البلاد. 

وفي فبراير/ شباط الماضي، قالت قوات الشرطة في المحافظة إنها أحبطت تهريب 45 قطعة أثرية من موقع أثري في مدينة الرفاعي شمالي المحافظة، وقبل ذلك أعلنت هيئة النزاهة عام 2019 ضبط أربعة من تجار الآثار وهم يحاولون تنفيذ عملية كبرى لتهريب الآثار في محافظة ذي قار. 

الجريمة والعقاب

التحديثات الحية

مصر: حبس شقيق غالي لتهريب الآثار بحقائب دبلوماسية لإيطاليا

مسؤول في وزارة الثقافة العراقية، أكد وجود جهود كبيرة تبذلها السلطات للاهتمام بالآثار ومنع تهريبها والعبث بها في ذي قار وبقية المحافظات، موضحا في حديث لـ "العربي الجديد" أن وجود بعض المواقع الأثرية في مناطق نائية ومن دون حراسة جعلها عرضة للسرقة والتخريب طيلة السنوات الماضية. 

والإثنين الماضي، أعلنت بعثة أثرية بريطانية، برفقة فريق عراقي، عن اكتشاف معبد سومري، في محافظة ذي قار، يعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد، وذلك في أول اكتشاف أثري من نوعه منذ سنوات، بينما تنتظر البلاد وصول خمس بعثات أجنبية أخرى، مطلع الشهر المقبل، للبحث والتنقيب عن مواقع أثرية سومرية. 

وأكدت صحيفة "الصباح" الرسمية أن "معبد الألينو" الذي جرى اكتشافه يعود إلى "الإله نين جرسو في مدينة كرسو السومرية التي تقع شمال محافظة ذي قار". ونقلت عن مدير مفتشية آثار وتراث ذي قار، عامر عبد الرزاق، قوله إن "البعثة البريطانية المنقبة والفريق العراقي الذي يرافقها، عثرا أيضاً على العديد من اللقى الأثرية المهمة، التي أرسلت إلى المتحف الوطني".