قالت السفارة الأفغانية في باكستان، اليوم الأربعاء، إنه تم العثور على جثث أربعة لاجئين أفغان في العاصمة إسلام آباد داخل مستشفيات وبأماكن عامة مقتولين بظروف غامضة، بعد اعتقالهم من طرف القوات الباكستانية.
ويأتي ذلك بعد أيام من تكثيف قوات الأمن الباكستانية عملياتها ضد اللاجئين الأفغان في العاصمة إسلام آباد ومدن أخرى.
وأعربت السفارة الأفغانية، في بيان لها، عن بالغ حزنها جراء تعامل السلطات الباكستانية مع اللاجئين الأفغان بهذه الطريقة، وقالت إنها أبلغت السلطات الباكستانية بالعثور على جثامين اللاجئين الذين اعتقلتهم.
كما اعتبرت أنّ تعامل باكستان مع اللاجئين الأفغان "مؤسف للغاية، وله تأثيرات سلبية على العلاقات بين الدولتين"، مطالبة السلطات الباكستانية بتجنب هذا التعامل.
ووفقاً للبيان، فقد اعتقلت الشرطة وقوات الأمن الباكستانية، خلال الأسبوعين الماضيين، ألف لاجئ أفغاني نصف هؤلاء يتوفرون على وثائق، ودخلوا إلى باكستان بطريقة قانونية.
وكان نائب وزير الخارجية الأفغاني، شير محمد عباس ستانكزاي، قد أكد، في خطاب له في كابول، الشهر الماضي، أنّ "دولة مجاورة (دون ذكر اسمها) تعتقل اللاجئين الأفغان ثم تقتلهم في السجون، وترمي بجثثهم وتدعي أنهم قتلوا خلال مواجهة مسلحة مع القوات الباكستانية، إنه كذب واضح، ولا محالة للظاهرة تأثيرات على علاقات تلك الدولة مع أفغانستان، وحكومة طالبان لن تتحمل هذا الأمر".
وأمهلت باكستان جميع الأفغان الذين دخلوا إلى أراضيها بطريقة غير نظامية حتى مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني لمغادرة البلاد.
وقال وزير الداخلية الباكستاني سرفراز بكتي، في مؤتمر صحافي، في إسلام آباد، إنّ "الحكومة أعطت مهلة نهائية لجميع الأجانب الذين يعيشون بشكل غير قانوني لمغادرة البلاد بحلول الأول من نوفمبر".
وأعلن بعد اجتماع اللجنة العليا لخطة العمل الوطنية، اليوم الأربعاء، والذي عقد في مقر رئيس الوزراء وشاركت فيه القيادة العسكرية، أنّ الحكومة الباكستانية طلبت من الأفغان الذين يعيشون بشكل غير قانوني في باكستان أن يخرجوا ويغادروا البلاد حتى أول شهر نوفمبر، قبل أن تبدأ عمليات واسعة ضدهم.
كما أوضح الوزير أنّ باكستان لم تعد قادرة على تحمّل اللاجئين الأفغان، ولهذا قررت عودتهم إلى بلادهم، وفي المرحلة الأولى يتم إخراج من يعيشون حالياً في باكستان بشكل غير قانوني وعددهم مليون و100 ألف أفغاني.