قالت الشرطة الإسبانية، اليوم الثلاثاء، إن جثة رضيعة لفظتها المياه إلى أحد الشواطئ الإسبانية بالقرب من مدينة طركونة المطلة على البحر المتوسط الأسبوع الماضي هي جثة ابنة مهاجريْن لقيا حتفهما في غرق قارب أودى بحياة جميع من على متنه، وعددهم 15، في إبريل/ نيسان.
تعود الجثة التي عُثر عليها قبل أسبوع على شاطئ في كاتالونيا (شمال شرق) لرضيعة تبلغ ثمانية أشهر، قضت كوالديها في غرق قارب مهاجرين في المتوسط، غادر الجزائر يوم 21 مارس/ آذار قبل أن يغرق قبالة جزر البليار الإسبانية في السادس من إبريل/ نيسان. كما أفاد الدفاع المدني الإسباني الثلاثاء.
وذكر المصدر في بيان "إنها جثة رضيعة تبلغ ثمانية أشهر جاءت من الجزائر مع والديها، وقد غرق القارب الذي كانوا على متنه في السادس من إبريل/ نيسان" قبالة أرخبيل جزر البليار المتوسطي (شرق).
وعثر على جثتها في 11 يوليو/ تموز على شاطئ في رودا دي بيرا في إقليم تاراغونا.
ورودا دي بيرا بلدة مطلة على الساحل الذهبي الإسباني الواقع على بعد نحو 200 كيلومتر إلى شمال الغرب من جزيرة مايوركا.
وتابع المصدر أنه تم التعرف إلى هويتها بفضل تحليل الحمض الريبي النووي الذي أثبت قرابة مع امرأة "كشفت هويتها" تم العثور على جثتها في السادس من إبريل/ نيسان قبالة جزر البليار.
كان القارب الذي أبحر من شرشال (شمالي الجزائر) في 21 مارس/ آذار يحمل خمسة عشر شخصاً، بينهم والدا الرضيعة. ولم ينج أي منهم من حادث الغرق وتم العثور على ثماني جثث منذ ذلك الحين.
تعد إسبانيا إحدى نقاط الدخول الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا.
وفقاً لأحدث الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية، وصل 14021 مهاجراً بشكل غير قانوني عن طريق البحر أو البر إلى إسبانيا بين يناير/ كانون الثاني ومنتصف يوليو/تموز بانخفاض نسبته 6,5% مقارنة بالعام السابق.
وصل معظمهم (7590 وهو رقم انخفض بنسبة 18,5%) عبر جزر الكناري قبالة السواحل الشمالية الغربية لأفريقيا، مقابل 5781 من طريق البر أو جزر البليار (+46,7%).
(رويترز، فرانس برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
