الانفلات الأمني وانتشار السلاح العشوائي يحصد ضحايا في سورية

تتزايد جرائم القتل، أخيراً،  في سورية، في ظل انفلات أمني، وانتشار عشوائي للسلاح، ويبقى الضحايا هم المستضعفون من نساء وأطفال تحديداً، حيث قُتل طفل جراء انفجار لغم أرضي، فيما قُتلت امرأة نتيجة العنف الأسري.

وقُتل طفل (13عاماً)، اليوم السبت، بانفجار لغم أرضي على أطراف بلدة عياش بريف دير الزور الغربي (شرقاً)، كما قُتل رجل بطريقة مماثلة أيضاً في البادية الجنوبية الغربية لريف دير الزور. وينحدر الرجل من بلدة المسرب، التابعة لناحية التبني، خلال جمعه الكمأة بالمنطقة التي قتل فيها. 

كذلك قُتلت امرأة في حيّ الضاحية بمدينة الحسكة، اليوم السبت، وفق ما بيّن الناشط الإعلامي مجد عليان لـ"العربي الجديد"، وذلك بعد إطلاق النار عليها بالخطأ من سلاح صيد كان بحوزة ابنها البالغ من العمر 14 عاماً.

ولفت العليان إلى "أن جرائم القتل تكرّرت في محافظة الحسكة لأسباب مختلفة"، مشيراً إلى أنّ "قضايا الثأر والخلافات العائلية والعشائرية في مقدمة الأسباب".

أخبار

التحديثات الحية

النظام السوري يجدد قصف ريف إدلب الجنوبي.. وفلتان أمني في درعا

3 قتلى بحادث سير 

إلى ذلك، قُتل ثلاثة مدنيين، وأصيب تسعة آخرون، اليوم السبت، جراء حادث سير وقع على طريق دمشق السويداء.

وأعلنت وزارة داخلية النظام السوري، في بيان، أنّ حادث سير وقع عند جسر نجها، حيث اصطدم ميكروباص مخصص لنقل الركاب يعمل على خط خربة الورد - دمشق بشاحنة، لتتوجه دوريات تابعة لمركز شرطة الحسينية في ريف دمشق إلى مكان الحادث.

وأشارت إلى أن ثلاثة مدنيين قتلوا، وأصيب تسعة آخرون في حصيلة أولية، مبينة أن المصابين والقتلى نقلوا إلى المستشفيات.

وفي وقت سابق، أعلنت الوزارة عن جريمة قتل وقعت في قرية الكنيسات بريف محافظة اللاذقية غرب سورية، وجاء ذلك في بيان صدر مساء أمس الجمعة.

وفي التفاصيل أوضح البيان أنّ المدعو (عبد الله .1) من مواليد 1988، أقدم على قتل زوجته (فايزة. س) من مواليد 1988 أيضاً، وذلك بإطلاق عيارين ناريين من بندقية حربية.

ولفت البيان إلى أنه "بعد القبض على الجاني في مزرعة بمحيط القرية، اعترف بإقدامه على قتل زوجته بإطلاق النار عليها من بندقية حربية، حيث أصيبت بطلقتين، وذلك بعد إخراجها من المنزل الذي يقطنان به مع أطفالهما الأربعة، ضمن المزرعة المذكورة، والتي يعملان بها، بسبب خلافات عائلية، وحصول مشادة كلامية بالقرب من المنزل، قام على أثرها بإطلاق النار عليها".

وفي الشأن، بيّن الناشط الإعلامي حسام الجبلاوي لـ"العربي الجديد"، أن جرائم القتل تكررت في محافظة اللاذقية منذ بداية العام الحالي، إذ إنّ زوجاً قتل زوجته وابنه مطلع مارس/ آذار الحالي في مدينة اللاذقية، وسبق ذلك أيضاً جريمة قتل ضحيتها شاب وقعت في منطقة الدعتور بريف اللاذقية في 15 يناير/ كانون الثاني.

وبحسب الناشط الإعلامي، فإن "ما يساعد في ارتكاب هذا النوع من الجرائم، هو الانفلات الأمني وانتشار الأسلحة بشكل عشوائي، لا سيما أنّ مالكي هذه الأسلحة إما أن يكونوا أفراداً سابقين في مليشيات رديفة لجيش النظام، أو يعملون ضمن تشكيلات مماثلة في الوقت الحالي".

وحلّت سورية في المركز الثامن، بمعدل ارتكاب الجريمة على مؤشر "نمبيو"، الذي يتخذ ترتيباً عكسياً، حيث تتصدر الدول الأكثر ارتكاباً للجريمة المؤشر، بينما تتذيل الدول الأقل بمعدل ارتكاب الجريمة المؤشر.