أصدرت محكمة حي لينينسكي في مدينة بينزا الروسية حكماً بالسجن لمدة خمس سنوات مع وقف التنفيذ بحق معلمة تدعى، إيرينا غين، بتهمة "نشر أخبار كاذبة عن الجيش الروسي" مع منعها من التدريس لمدة ثلاث سنوات، وفق بيان صدر عن المحكمة وتداولته وسائل إعلام روسية أمس الخميس.
وقالت المحكمة أن المعلمة روجت أثناء التدريس لـ"معلومات كاذبة عن عمد" حول أعمال العسكريين الروس بسبب شعورها "بعداء مستمر تجاه الرئيس والقائد العام" الروسي فلاديمير بوتين.
وكانت غين تدرّس اللغة الإنكليزية في كلية بينزا للاحتياطي الأولمبي، وكشف محاميها، بافيل تشيكوف، أن طالبتين بالفصل الثامن أبلغتا الشرطة عن "انتقاداتها"، حيث توجهتا، منتصف مارس/آذار الماضي، إلى المعلمة لسؤالها عن سبب عدم مشاركتهما في أحد النشاطات في أوروبا، فربطت غين ذلك بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كاشفة عن رأيها بالعملية.
قامت التلميذتان بتسجيل المحادثة وسلمتا التسجيل إلى الجهات الأمنية، وتم رفع قضية جنائية بحق غين بتهمة "نشر أخبار كاذبة حول الجيش لدوافع الكراهية أو العداوة السياسية"، وتبلغ العقوبة القصوى بموجب هذه التهمة السجن لمدة عشر سنوات.
وكان بوتين وقّع مطلع مارس الماضي، على قانون المسؤولية الجنائية عن الأخبار الكاذبة المتداولة عن أعمال العسكريين الروس، والترويج للدعوات إلى فرض عقوبات على روسيا.
وتتراوح العقوبات بموجب القانون الذي تم تمريره بعجالة خلال الأيام الأولى من غزو أوكرانيا، بين فرض غرامات مالية والسجن 15 عاماً في حال أسفر نشر الأخبار الكاذبة عن عواقب وخيمة.