استمع إلى الملخص
- استهدف القصف مرافق حيوية مثل مولدات الكهرباء وخزانات المياه، وأدى إلى إصابة العديد من الأطفال والجرحى، حيث يضم مستشفى كمال عدوان 120 جريحاً، بينهم 19 طفلاً وأربعة من حديثي الولادة.
- بدأت الهجمات الإسرائيلية المكثفة في أكتوبر 2023، بزعم منع حركة حماس من استعادة قوتها، مما أدى إلى خروج مستشفيات الشمال عن الخدمة وتفاقم الكارثة الإنسانية.
أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، اليوم الأحد، أن جيش الإسرائيلي الاحتلال استهدف ثلاثة مستشفيات في شمال قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة عدد من الأطفال، في مسعى لفرض واقع جديد يدمر المنظومة الصحية. وقال البرش لـ"الاناضول": "الجيش الإسرائيلي استهدف مستشفيات كمال عدوان، والعودة، والإندونيسي، بالنيران والقذائف المدفعية". مضيفاً: "تسبب القصف بإصابة عدد من الأطفال في قسم الحضانة بمستشفى كمال عدوان".
وتابع: "أطلق الجيش الإسرائيلي نيرانه بكثافة على مولدات الكهرباء وخزانات المياه، وقصف بالمدفعية مستشفى كمال عدوان، بالإضافة إلى بوابة مستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة". لافتاً إلى أن "الجيش الإسرائيلي استهدف المستشفيات أثناء وجود وفد منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر، ما يدل على إمعان في إذلال المنظمات التي دخلت إلى شمال القطاع". موضحاً أن "الاحتلال الإسرائيلي يسعى لفرض واقع جديد يدمر المنظومة الصحية".
الاحتلال يقصف حضانة أطفال مستشفى كمال عدوان
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، في تصريحات صحافية، اليوم الأحد، إن: "المدفعية الإسرائيلية استهدفت مرافق المستشفى بما في ذلك قسم مبيت وحضانة الأطفال، وأصيب عدد منهم بينهم حالة خطيرة". مضيفاً: "قذائف المدفعية الإسرائيلية تسقط علينا من كل مكان وطائرات كواد كابتر تطلق النيران على كل من يتحرك". وأصيب خلال القصف الإسرائيلي عدد من الأطفال الفلسطينيين، بمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، الذي يشهد إبادة وتطهيراً عرقياً إسرائيلياً منذ 30 يوماً.
وأوضح أبو صفية أن الاحتلال استهدف بالقصف المدفعي المباشر أقسام المبيت وحضانة الأطفال وساحة المستشفى وخزانات المياه، مضيفاً أن المستشفى يضم 120 جريحاً بينهم 19 طفلاً وأربعة من حديثي الولادة، وقسم العناية المركزة ممتلئ بالحالات، قائلاً:" نتعرض لحرب إبادة جماعية داخل المستشفى"، وياتي العدوان الإسرائيلي عقب انسحاب وفد منظمة العالمية من مستشفى كمال عدوان وإجلاء بعض الجرحى.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قصف، الخميس الماضي، الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان، ما تسبب بأضرار كبيرة وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع. ودانت الوزارة، في بيان، "الاعتداء المتكرر للجيش الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان، بعد استهداف الطابق الثالث الذي يحتوي ما تبقى من أدوية ومستهلكات طبية، ما ألحق بها أضراراً كبيرة". وناشدت الوزارة جميع الهيئات والمنظمات الدولية والأممية "حماية المستشفيات والطواقم الطبية من بطش الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه ضد المؤسسات والطواقم الصحية في قطاع غزة".
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفاً غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب باحتلال المنطقة وتهجيرهم. وتسبب الهجوم المتزامن مع حصار مشدد بخروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي مطلق إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.
(الأناضول، العربي الجديد)