هدمت وجرفت قوات الاحتلال الإسرائيلية، صباح اليوم، قرية العراقيب، غير المعترف بها في النقب، للمرة 212.
وتواجه القرية مخططات الاقتلاع والتهجير منذ عام 2010، إذ يسعى الاحتلال لهدم وتجريف الأرض والممتلكات بشكل مستمر. حيث يقطن ساكنوها في بيوت من صفيح دون أي خدمات أساسية كالكهرباء والماء.
ويصف عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب، عزيز صياح الطوري، لـ"العربي الجديد" اعتداء الاحتلال على القرية قائلا: "بداية حضرت سيارة استطلاع عند الساعة السابعة صباحا، وبعدها حضرت السلطات الإسرائيلية والشرطة وقوات الهدم والتجريف الساعة السابعة والنصف، وجرفوا كل المخلفات وأخذوا ممتلكات العائلات من البيوت والفرشات والبطانيات واللحف وبدأوا بجرف كل شيء".
وأضاف الطوري، أن العراقيب هي قرية لا يعترف بها الاحتلال، الذي حاول قبل فترة ضم المقبرة الإسلامية إلى مدينة راهط لكن محاولته باءت بالفشل، قائلاً: "كانت لعبة ضد أهالي العراقيب للاستيلاء على المقبرة"، مضيفاً أن "الأرض ملكنا وهي أرض الأجداد والآباء، ولن نتنازل عن الأرض تحت أي ظرف".
حماس: هدم العراقيب وتصريحات نتنياهو إعلان ببدء الضم
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، إن تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بشأن الوجود والبناء الفلسطيني في الضفة الغربية، والتي تأتي بالتزامن مع هدم قرية العراقيب في النقب المحتل للمرة 212 تمثل إعلاناً رسمياً للبدء بضم ما يسمى بالمنطقة ج وتهويدها وتغيير معالمها وتهجير وطرد أصحابها الأصليين عنها.
وفي تصريحات وزعت على وسائل الإعلام، قال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع "إن كل محاولات الاحتلال الصهيوني لشطب الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية أو القدس المحتلة أو الداخل المحتل بممارسة سياسة الهدم والتهجير والضم لن تمر أمام صمود شعبنا وبسالته وتشبثه بأرضه وتمسكه بحقوقه".