الأمن العسكري في درعا يطلب من كادر مستشفى ميداني مراجعة فروعه

31 يوليو 2022
مخاوف الفريق الطبي من الاعتقال أو الاغتيال (سام حريري/فرانس برس)
+ الخط -

حصل "العربي الجديد" على معلومات من مصادر داخل مشفى طفس الميداني في درعا تُفيد بأن فرع الأمن العسكري في محافظة درعا جنوبي سورية طلب من كادر المستشفى مراجعة قسم الأمن العسكري في المنطقة.

وقالت مصادر من داخل مستشفى طفس الميداني، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "رسائل وصلت خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 12 شخصاً بين طبيب وفني تخدير وممرض يعملون بشكلٍ تطوعي داخل مستشفى طفس الميداني بمراجعة قسم الأمن العسكري في المنطقة"، مؤكدةً أن الشخص الذي تواصل معهم عرّف عن نفسه باسم "أبو أحمد الأمن العسكري"، بعد تبليغه بذلك من قبل العميد لؤي العلي، رئيس جهاز "الأمن العسكري" التابع للنظام السوري في محافظة درعا.

وأوضحت المصادر أن الأمن العسكري طلب أيضاً من عدة شخصيات عاملة في المجتمع المدني مراجعة القسم خلال مدة زمنية قصيرة، وفي حال عدم "الانصياع إلى الأوامر سوف يتم اتخاذ إجراءات بحقهم، ووضع أسمائهم على الحواجز الأمنية في كافة أرجاء المحافظة"، بالإضافة إلى ملاحقة أولادهم الذين يدرسون في الجامعات الواقعة تحت سيطرة النظام السوري.

وقال مصدر: "أنا أعمل ممرضاً داخل المستشفى، وتم تهديدي بشكلٍ صريح إذا لم أراجع فرع الأمن العسكري خلال يومين، فسوف يتم وضع اسمي على الحواجز الأمنية والعسكرية، وأيضاً تهديدي بزوجتي كونها تذهب إلى مكان وظيفتها بمدينة درعا".

وأشار المصدر إلى أن "الكادر الطبي العامل في مستشفى طفس الميداني متطوعون تم فصلهم من وظائفهم منذ فترات سابقة"، متابعا "نحن نعمل في المستشفى بعلم مدير الصحة التابعة للنظام، وبعلم أيضاً من الأمن العسكري إبان التسوية التي وقعت في محافظة درعا عام 2018، وعندها أطلقوا علينا اسم فريق متطوع، وذلك لنقص الكوادر التمريضية والطبية في مدينة طفس بريف درعا الغربي"، مبرزا أن حكومة النظام لم تسمح لهم بالعمل في الدوائر الطبية بشكلٍ توظيفي، و"نحن قررنا متابعة العمل بشكلٍ تطوعي لخدمة أهالي المنطقة من خلال تقديم الرعاية الصحية والطبية لهم ضمن إطار العمل الإنساني، وليس أكثر من ذلك".

وشدد المصدر على أنه "في حال مراجعتهم للفرع، فإنه من الممكن بشكلٍ كبير أن يتم اعتقالهم ولن يعودوا إلى منازلهم، أو أن يتعرضوا لمحاولة اغتيال في حال مراجعة الفرع من أشخاص مجهولين، لا سيما أن محافظة درعا تشهد تصاعداً في وتيرة عمليات الاغتيال في الآونة الأخيرة".

بدوره، قال الناشط أبو البراء الحوراني، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "الأوضاع في مدينة طفس هادئة نوعاً ما"، مضيفاً: "إلى الآن يتم العمل على تطبيق بنود الاتفاق بين لجنة التفاوض وضباط اللجنة الأمنية في النظام، والتي هي فتح الطريق إلى مدينة درعا، وخروج المطلوبين من مدينة طفس، وسحب تعزيزات قوات النظام العسكرية من حول المدينة".

وأشار الحوراني إلى أن "مدينة جاسم بريف درعا الشمالي لا تزال تشهد تعزيزات عسكرية لقوات النظام، منها ما ينتشر في محيط حاجز السرايا، ومعمل الكبريت، وتل المحص الذي تم تحصينه يوم أمس السبت بثلاثة رشاشات متوسطة من عيار 23، ودبابتين تمركزتا في تل مطوق شمال المحافظة".

وكان شاب مدني قد قُتل أمس السبت، إثر استهدافه برصاص مجهولين داخل مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، التي شهدت تعزيزات عسكرية لقوات النظام السوري.

المساهمون