أعلنت القوات المسلحة الأردنية، مساء اليوم الخميس، أنّها أرسلت مستشفى ميدانياً إلى مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، لتقديم خدمات طبية للمرضى والمصابين. وفي وقت سابق من اليوم، أرسلت الهيئة الخيرية الأردنية، بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، طائرة مساعدات طبية جديدة تحمل قرابة 45 طناً من المواد الطبية إلى قطاع غزة.
ويأتي المستشفى الميداني المرسل إلى نابلس في إطار استمرار الجهود التي يقدّمها الأردن من أجل "دعم صمود الأهل في الضفة الغربية". ويضمّ، بحسب ما يفيد الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية، فريقاً طبياً متكاملاً من كلّ الاختصاصات ومساعدات طبية وعلاجات متنوّعة. وهو يتألّف من سبع قاطرات، تضمّ غرفتَي عمليات جراحية وغرفتَين للعناية المركّزة و15 سريراً، بالإضافة إلى مختبر وصيدلية وقسم أشعّة وعيادة أسنان وغرفة تعقيم.
وأشارت القوات المسلحة الأردنية إلى استمرار العمل في المرافق الأخرى، وهي المستشفى الميداني الأردني في غزة والمحطة الجراحية في جنين والمحطة الجراحية في رام الله.
تجهيزات الطائرة السادسة الأردنية حاملة ٤٥ طنًا من المواد الطبية والأدوية من مطار ماركا العسكري اليوم ١٦/١١/٢٠٢٣ والتي انطلقت الى مطار العريش العسكري في جمهورية مصر العربية بالتعاون مع "الأونروا" والتي سيتم تسليمها للهلال الأحمر المصري لادخالها #لأهلنا_في_غزة من خلال معبر رفح. pic.twitter.com/4rrjZFuFek
— JHCO (@_jhco) November 16, 2023
وقال أمين عام الهيئة حسين الشبلي، في بيان، إنّ هذه الطائرة السادسة التي يرسلها الأردن، وهي تحمل مواد طبية ليتم تسليمها إلى المستشفيات العاملة في قطاع غزة.
وأشار الشبلي إلى أنّ هذه المساعدات تأتي بهدف دعم الجهود المبذولة لرفد المستشفيات في غزة بالمستلزمات والمواد الطبية لإدامة تقديم الخدمات الصحية وعلاج المصابين في القطاع، موضحا أنّه سيتم تسليم هذه المساعدات من خلال معبر رفح في مطار العريش للهلال الأحمر المصري لإدخالها إلى قطاع غزة وتوزيع المواد على المستشفيات.
وشدّد الشبلي على تكاثف الجهود من جميع الجهات العاملة في القطاع الإنساني بالأردن، لإيصال الدعم للأهل في غزة ومن خلال التعاون مع مختلف المنظمات الدولية.
يُذكر أنّ مستشفيات عديدة اضطرت إلى إغلاق أبوابها في غزة، بسبب نفاد الوقود أو الأضرار التي لحقت بها من جرّاء استهدافها عسكرياً.
وتمنع قوات الاحتلال منذ بداية الحرب على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إدخال الوقود بشكل كامل، في حين أنّها سمحت بعد أسبوعَين من عدوانها بدخول شاحنات مساعدات محدودة من خلال معبر رفح الحدودي مع مصر، على الرغم من المطالبات الدولية والأممية بالسماح بإدخال المساعدات والوقود مع زيادة هول الجرائم واشتداد الحاجة إلى المساعدات.