ارتفاع غير مسبوق بحوادث السير شمال غرب سورية

13 يونيو 2022
السرعة الزائدة من أهم أسباب الحوادث في الشمال السوري (محمد الرفاعي/فرانس برس)
+ الخط -

شهدت منطقة شمال غرب سورية 19 حادثاً مرورياً خلال ثلاثة أيام، ما بين السبت 11 يوليو/ تموز والاثنين 13 يوليو، وتسببت هذه الحوادث بخمس وفيات من بينها امرأة، بينما أصيب أكثر من 25 شخصاً بينهم أربعة أطفال.
وقال المتطوع في الدفاع المدني، شادي الحسن، لـ"العربي الجديد" إنه خلال الفترة الماضية كانت حصيلة أمس الأحد هي الأعلى بحوادث السير، في تسجيل عدد الوفيات والإصابات، واستجابت فرق الدفاع المدني منذ بداية العام الحالي حتى أمس الأحد لأكثر من 548 حادثاً، في شمال غربي سورية، وتوفي بسبب هذه الحوادث أكثر من 20 مدنياً من بينهم نساء وأطفال، بينما أصيب 545 شخصاً.
وللحوادث أسباب كثيرة وفق الحسن، في مقدمتها السرعة والسير في اتجاهات معاكسة، إضافة لعدم التقيد بأولويات المرور، وتوقف المركبات بشكل مفاجئ، عدا عن حالة الطرق السيئة، وعدم التقيد بإجراءات السلامة وقوانين المرور، من منع الأطفال من القيادة وتخفيف السرعة، وعدم فحص المركبات، والكثافة السكانية في المنطقة.
وذكر الحسن أن فرق الدفاع المدني تعمل على تخفيف المأساة الناجمة عن حوادث السير، وتقليل هذه الحوادث عبر رسومات تعبيرية على الطرق الرئيسية والجدران والزيارات الدولية للكراجات العامة والمدارس، بهدف توعية الأطفال والسائقين. مضيفاً "تحاول فرقنا عبر برنامج التعافي المبكر التخفيف من الأعباء على المدنيين وإعادة شريان الحياة إلى المدن والبلدات عبر تجهيز المرافق العامة وإعادة ترميم الدوارات والطرقات وغيرها من الأعمال. إن الحد من حوادث السير هو عملية متكاملة تبدأ بالدرجة الأولى من السائق والمدنيين والتزامهم بإجراءات السلامة وقوانين المرور وتنتهي بجودة الطرقات".
بدوره يلفت علي الأحمد، المقيم في مدينة إدلب، خلال حديثه لـ"العربي الجديد" إلى كون المشكلة الأساسية في حوادث السير هي السرعة الزائدة على الطرق غير المؤهلة، وهي حالة عامة في عموم المنطقة شمال غرب سورية، ويقول "كثيراً ما أصادف أناساً يقودون بسرعة غير مناسبة أبداً للطرق في المنطقة، خاصة عند توجهي من مدينة إدلب إلى مدينة عفرين، وذلك عند الطرق القريبة من المخيمات، وهذه الطرق مليئة بالحفر وليس بها حواجز إسمنتية تمنع خروج السائق عن الطريق بحال وقوع حادث، فضلا عن عدم التقيد بحزام الأمان".

وتوصي منظمة الصحة العالمية بعدة إجراءات لتخفيف حوادث السير وتقليل الأضرار الناجمة عنها، منها ربط حزام الأمان، الذي يقلل من خطر الوفاة بنسبة تصل إلى 60 بالمائة، ومراقبة السرعة على الطريق، كون الارتطام عند سرعة 80 كيلومتراً في الساعة يضاعف احتمال الوفاة إلى 20 ضعفاً مقارنة بالارتطام عند سرعة 30 كيلومتراً.

أيضاً توصي المنظمة  تجنب الانشغال بغير الطريق، كون الانشغال بالهواتف المحمولة يجعل السائقين عرضة بمقدار أربع مرات للوقوع ضحية تصادم، وبحال إرسال الرسائل النصية أو قراءتها يزيد الخطر إلى 20 ضعفاً، وتوصي كذلك سائقي الدراجات النارية والهوائية باستخدام الخوذة، كونها تزيد من فرصة البقاء على قيد الحياة بحال وقوع حادث إلى 40 بالمائة.

المساهمون