إيران: تصاعد وفيات كورونا والفيروس يحصد أرواح 800 سائق أجرة منذ 2020

16 فبراير 2022
عدد الجرعات المعطاة وصل إلى أكثر من 138 مليون جرعة (Getty)
+ الخط -

تتصاعد الموجة السادسة لجائحة كورونا في إيران بشكل مستمر، لتُسجّل البلاد ارتفاعاً كبيراً في أرقام الوفيات خلال الأيام الأخيرة، إذ تظهر زيادة النسبة بـ8 أضعاف عما كانت عليه قبل ثلاثة أسابيع، حيث كان عدد الوفيات اليومي 23 شخصاً، قبل أن يرتفع إلى 185 خلال الساعات الأخيرة.  

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، اليوم الأربعاء، عن تسجيل 185 وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، فضلاً عن 16310 إصابات جديدة، مشيرة إلى أن العدد الإجمالي للوفيات ارتفع إلى 134238 وفاة، بينما ارتفع إجمالي الإصابات إلى ستة ملايين و876565 إصابة، وفقا لوكالة "مهر" الإيرانية. 

وحسب وزارة الصحة الإيرانية، فإن عدد الجرعات المعطاة من لقاحات كورونا في إيران البالغ عدد سكانها 85 مليون نسمة، قد وصل إلى أكثر من 138 مليون جرعة، منها نحو 62 مليون جرعة أولى، و55 مليون جرعة ثانية و22 مليون جرعة ثالثة. 

في غضون ذلك، أعلنت منظمة سيارات الأجرة في طهران، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 800 سائق سيارة أجرة في العاصمة الإيرانية فقدوا أرواحهم بسبب مضاعفات كورونا خلال العامين الأخيرين منذ بداية تفشيه خلال فبراير/شباط 2020، مشيرة إلى أن 4 في المائة من سائقي هذه السيارات لم يتلقوا بعد اللقاح المضاد لكورونا. 

وتواجه إيران منذ أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي، موجة جديدة من تفشّي فيروس كورونا الجديد، هي السادسة من نوعها، مع تفشّي متحوّر أوميكرون، أحدث متحوّرات الفيروس، في البلاد. 

وقال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا في إيران، الطبيب مسعود مرداني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أوميكرون بات يجتاح مختلف أنحاء إيران، والوضع يتّجه نحو ذروة تفشّ"، متوقّعاً أن تبلغ بلاده تلك الذروة خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. وأكد مرداني أنّ "الأغلبية المطلقة من الإيرانيين سوف تصاب به". 

متحوّر أوميكرون يستهدف الأطفال في إيران، فكما يقول رئيس مستشفى "ابن سينا"، غربي طهران، آرش أنيسيان لـ"العربي الجديد"، فإنّ "نحو 20 في المائة من الإصابات تعود لأطفال".  

ويوضح أنّ "الحالات الوخيمة بين المصابين بأوميكرون أقلّ بكثير من حالات الإصابة بغيره، وبسبب عدواه الأوسع، من الممكن أن تكون حالات الاستشفاء أكثر من تلك المسجلة خلال تفشي دلتا". 

ودعا أنيسيان إلى "الحدّ من الاجتماعات والتجمعات والالتزام بالكمامات والتباعد الاجتماعي لخفض سرعة انتشار أوميكرون واحتواء عدد الإصابات". 

تجدر الإشارة إلى أنّ إيران سبق أن عايشت خمس موجات صعبة من الوباء، علماً أنّ أقساها، لا سيّما نفسياً، كانت الموجة الأولى. حينها كانت البلاد الأكثر تضرراً في الشرق الأوسط، لكنّ الموجة الخامسة التي بدأت في يوليو/ تموز 2021 أتت الأشدّ وطأة لجهة عدد الوفيات والإصابات اليومية التي سجّلت أرقاماً محلية قياسية منذ تفشّي الوباء في البلاد، حيث تجاوز عدد الوفيات اليومية أكثر من 700 شخص والإصابات أكثر من 50 ألفاً. 

المساهمون