إنهاء عزل الأسيرتين الفلسطينيتين مرح باكير وشروق دويات

22 ديسمبر 2021
تشنّ إدارة السجون هجمة ممنهجة بحقّ الأسيرات (مجدي فتحي/ Getty)
+ الخط -

أكّد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي مساء اليوم الأربعاء، أنه وبعد خطوات احتجاجية استمرّت أيام، نفّذها الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال حتى اليوم، رافقتها مفاوضات من مختلف الفصائل، وشروع مجموعة من الأسيرات في إضراب عن الطعام، تمّ إنهاء عزل الأسيرتين شروق دويات ومرح باكير، وجرى نقلهما من زنازين سجن "الدامون" إلى القسم الخاص بالأسيرات، ومن المفترض أن تنتهي "العقوبات" المفروضة بحقّهما يوم غد الخميس.

وأوضح نادي الأسير أنّ المفاوضات بين ممثّلي الأسرى والإدارة ستستمرّ بشأن جملة من مطالب الأسيرات، والهجمة التي تعرّض لها الأسرى في سجن "نفحة" وكذلك قضية المعتقل هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 128 يوماً.

يذكر أنّ الأسير يوسف المبحوح قد واجه أحد السّجانين في سجن "نفحة" رداً على عمليات القمع المتكررة التي واجهتها الأسيرات، وما يزال أسرى قسم (12) في نفحة يواجهون إجراءات تنكيلية، منها عزل مجموعة منهم.

وكانت ثلاث أسيرات فلسطينيات في سجون الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنّ إضرابهن المفتوح عن الطعام، ليومين، رفضاً لعزل الأسيرتين مرح باكير وشروق دويات.

ونقل نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي عن المحامية تغريد جهشان، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أنّ الأسيرات نورهان عواد وميسون موسى وشاتيلا أبو عيادة أضربن عن الطعام لدعم باكير ودويات.

ووفق نادي الأسير، فإنّ الأسيرات الثلاث رفضن الخروج من الغرف كخطوة احتجاجية، لحين استجابة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلية لمطلبهن المتمثل بإنهاء عزل باكير ودويات.

وفي السياق، يواصل الأسرى الفلسطينيون وفي مختلف سجون الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء خطواتهم الاحتجاجية، التي تتمثّل بإغلاق كافة الأقسام، وإرجاع وجبات الطعام، وذلك رفضاً للهجمة الممنهجة التي تشنّها إدارة السجون بحقّ الأسيرات، والأسرى في سجن "نفحة" وتحديداً في قسم 12، وللمطالبة بإنهاء معاناة الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 128 يوماً. 

ويذكر أنّ الأسير يوسف المبحوح، قد واجه أحد السّجانين في سجن "نفحة" رداً على عمليات القمع المتكرّرة التي واجهتها الأسيرات، وما يزال أسرى قسم 12 في نفحة يواجهون إجراءات تنكيلية، منها عزل مجموعة منهم.

ونفّذت إدارة سجون الاحتلال عمليات قمع متتالية بحقّ الأسيرات على مدار أيام، رافقها عمليات تنكيل ممنهجة واعتداءات غير مسبوقة، وعزل ثلاث منهن، وفرض مجموعة من العقوبات بحقّهن، فيما جرى الحديث عن تفاهمات بشأن الأسيرات، لكن إدارة سجون الاحتلال لم تنفّذ هذه التفاهمات. 

وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين الفلسطينية قد نقلت في بيانها تفاصيل مؤلمة لما تعرّضت له أسيرات معتقل "الدامون" من قمع وتعذيب وعزل وانتهاكات جسيمة على يد وحدات القمع والسجانين خلال الأيام الماضية.

                                                                                       

وتابعت الهيئة، "لكن إدارة المعتقل قامت بقطع التيار الكهربائي عن القسم بأكمله الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف الليل، واقتحمت قوة كبيرة من وحدات القمع الغرفة المذكورة، رغم طلب ممثلة الأسيرات من الإدارة إرجاع وحدات القمع وخروج الأسيرات بإرادتهن من الغرفة، إلّا أنّ الإدارة رفضت ذلك وقامت بالاعتداء عليهن (بالسحب والجرّ)، وتوزيعهن على الغرف الأخرى، وكردّ على هذا الاعتداء بدأت الأسيرات بالطرق على الأبواب كخطوة احتجاجية".
وأضافت الهيئة "أنه في اليوم التالي، استمرّت الإجراءات التعسّفية بحق الأسيرات، حيث اقتحمت وحدات القمع بأعداد كبيرة مجدداً القسم، وتمّ قطع التيار الكهربائي بحجة إجراء تفتيشات في الغرف، وتمّ سحب الأدوات الكهربائية (سخان الماء - بلاطة التسخين - التلفزيون - الراديو) من الغرف، وبعدها قاموا بزجّ ممثلة الأسيرات ونائبتها وثلاث أسيرات أخريات هن: منى قعدان، ياسمين جابر وربى عاصي، داخل زنازين العزل، ومن ثم قاموا بإجراء حملة تنقلات للأسيرات بين الغرف، فضلاً عن الاعتداء عليهن، وعلى أثر ذلك قامت الأسيرات بالطرق على الأبواب كخطوة احتجاجية على الاعتداء عليهن والنقل التعسفي بحقهن".

وأشارت الهيئة إلى أنه بعد انسحاب قوات قمع الاحتلال من غرف الأسيرات، قامت إدارة سجون الاحتلال بإعادة الأسيرتين ياسمين جابر وربى عاصي إلى القسم، مع استمرار عزل ممثلة الأسيرات مرح باكير ونائبتها شروق دويات والأسيرة منى قعدان، علماً بأنّ الأسيرات أبلغن بخوضهن إضراباً مفتوحاً عن الطعام فور إخراجهن من الغرف وزجّهن بزنازين العزل.

وأشارت الهيئة إلى أنه تمّ عقد محاكمات غيابية لجميع الأسيرات القابعات في المعتقل، وفُرضت بحقهن عقوبات تمثّلت بحرمانهن من الزيارة و"الكانتينا"، أي "بقالة السجن"، لمدة شهر، أما عن الأسيرات ميسون الجبالي، نورهان عواد، شروق دويات، ملك سلمان، ومرح باكير، فقد فُرضت بحقهن عقوبة مضاعفة وغرامة مالية.

وذكرت الهيئة أنّ إدارة سجون الاحتلال أبلغت الأسيرات بأنه سيتم تحويل قسم الأسيرات من قسم أمني لقسم مدني وإلغاء تمثيل الأسيرات.

ولفتت الهيئة إلى أنّ حالة من التوتر والقلق تسود المعتقل، وذلك بعد إغلاق قسم الأسيرات وفرض سلسلة من الإجراءات التنكيلية بحقهن والتي تمثلت: بمنعهن من الخروج من الغرف بشكل قطعي، وحرمانهن من الاستحمام لمدة 3 أيام، ومنع مرافقة أي أسيرة لأسيرة أخرى أثناء الخروج للعيادة أو المشفى، وتهديدهن بشكل مستمر بالرش بالغاز في حال كان هناك اعتراض على أي إجراء يُفرض بحقهن، عدا عن انتهاك خصوصيتهن بشكل صارخ، وذلك بعد ما جرى خلال جولة تفقد أبواب الغرف، إذ فوجئت الأسيرات بوجود سجّان مع السجانات يقوم بتفقد أبواب القسم. 

المساهمون