كوكب الأرض يسجل مستوى قياسياً لارتفاع درجات الحرارة عبر التاريخ

24 يوليو 2024
ارتفاع تاريخي في درجات الحرارة يشهده كوكب الأرض، 24 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أعلنت خدمة "كوبرنيكوس" أن الأرض شهدت يوم الأحد الماضي أعلى درجة حرارة مسجلة في التاريخ، بمتوسط 17.09 درجة مئوية، متجاوزة الرقم القياسي السابق.
- تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري يساهم في تحطيم الأرقام القياسية بسرعة، ومن المتوقع تسجيل أرقام قياسية جديدة في المستقبل.
- العلماء يحذرون من استمرار ارتفاع درجات الحرارة بسبب حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي، ويؤكدون الحاجة إلى إرادة سياسية لوقف انبعاثات غازات الدفيئة.

أعلنت خدمة "كوبرنيكوس" لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن كوكب الأرض شهد، يوم الأحد الماضي، "اليوم الأكثر ارتفاعاً في درجات الحرارة المسجلة عبر التاريخ"، وهو رقم قياسي آخر لارتفاع درجة الحرارة خلال العامين الماضيين.

درجات الحرارة تواصل ارتفاعها

تُظهر البيانات الأولية لكوبرنيكوس أن متوسط درجة الحرارة العالمية يوم الأحد بلغ 17.09 درجة مئوية، متجاوزاً الرقم القياسي المسجّل في 6 يوليو/ تموز 2023، بمقدار 0.01 درجة مئوية. ويطمس الرقم المسجل يوم الأحد الرقم القياسي السابق البالغ 16.8 درجة مئوية العام الماضي. وتسببت ظاهرة تغير المناخ الناجمة عن النشاط البشري في تحطم الأرقام القياسية بقدر كبير من السرعة، ومن المتوقع تسجيل أرقام قياسية جديدة باردة مشابهة للأرقام الساخنة خلال الشتاء المقبل.

وقال مدير مرصد كوبرنيكوس، كارلو بونتيمبو، في بيان: "الأمر المذهل حقاً هو مدى ضخامة الفارق بين درجات الحرارة خلال الأشهر الـ13 الماضية، والسجلات السابقة، ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، يتوقع أن نشهد تحطيماً لأرقام قياسية سابقة في الأشهر والسنوات المقبلة".

يقول عالم مناخ الأرض في بيركلي إيرث (منظمة علمية في الولايات المتحدة)، زيك هاوسفاذر: "هناك فرصة الآن بنسبة 92 بالمائة بأن يتفوق عام 2024 على 2023 باعتباره الأعلى حرارة على الإطلاق"، مضيفاً "إنها بالتأكيد إشارة مثيرة للقلق تأتي في أعقاب 13 شهراً متتالياً من تسجيل الأرقام القياسية".

وفي المجمل، يعدّ شهر يوليو الأعلى حرارة في السنة على مستوى العالم، ويرجع ذلك إلى وجود المزيد من الأراضي في نصف الكرة الشمالي، كما تؤدي الأنماط الموسمية هناك إلى ارتفاع درجات الحرارة العالمية.

وتعود سجلات كوبرنيكوس إلى عام 1940، لكن قياسات عالمية أخرى - أجرتها حكومتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة - تعود إلى عام 1880.

وقال العديد من العلماء إن الارتفاعات القياسية في درجات الحرارة العام الماضي كانت تاريخية، لكن الآن، حطمت الأشهر الستة الأولى من 2024 هذه الأرقام، مضيفين أن سبب هذه الحرارة القياسية هو تغير المناخ الناجم عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي. وتشمل العوامل الأخرى ظاهرة النينيو الطبيعية وسط المحيط الهادئ.

وقال عالم المناخ بجامعة إلينوي، فيكتور جينسيني، إن درجات الحرارة المرتفعة يوم الأحد كانت "ملحوظة بالتأكيد"، مضيفاً "لكن المفزع حقاً هو وتيرة الارتفاع السريع في درجات الحرارة. إنها بالتأكيد بصمة تغير المناخ". ويوضح عالم المناخ بجامعة تكساس إيه آند إم، أندرو ديسلر، أنه "سيستمر ارتفاع درجات الحرارة طالما أننا نتخلص من غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، رغم أننا نمتلك التكنولوجيا اللازمة للتوقف عن القيام بذلك إلى حد كبير اليوم. ما ينقصنا هو الإرادة السياسية".

(أسوشييتد برس)

المساهمون