نقص المساعدات يضاعف معاناة النازحين في مخيمات دير الزور

24 يوليو 2024
يعاني النازحون في مخيمات دير الزور من أوضاع معيشية قاسية، 18 ديسمبر 2021 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يعاني النازحون في مخيمات دير الزور من نقص حاد في الدعم الإنساني، حيث تسيطر قوات سورية الديمقراطية على المنطقة، وتنتشر المخيمات شمال بلدة البصيرة ومنطقة الصبحة.
- المساعدات الإنسانية شحيحة للغاية، والخيام مهترئة، مما يزيد من معاناة النازحين، خاصة في فصل الصيف، مع وجود منظمة واحدة فقط تشرف على تعليم الأطفال.
- تتوزع المخيمات في عدة مناطق، مثل مخيم "أبو خشب" الذي يضم أكثر من 10 آلاف شخص، وتعاني جميعها من نقص في الخدمات وشح التمويل، مع وجود أكثر من 7 آلاف طفل دون تعليم.

يعاني النازحون في مخيمات دير الزور ضمن مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية "قسد" أوضاعًا صعبة، وذلك بسبب قلة الدعم الإنساني لهم، حيث إن معظم نازحي هذه المخيمات هم من مناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري والمليشيات الإيرانية في ريف المحافظة.

مساعدات شحيحة في مخيمات دير الزور

يقول جاسم العلاوي من أبناء الريف الغربي لمحافظة دير الزور، لـ"العربي الجديد": "هناك العديد من المخيمات في ريف دير الزور الخاضع لسيطرة مناطق قسد. تنتشر هذه المخيمات شمال بلدة البصيرة وشمال منطقة الصبحة، كما توجد أغلب القرى في الريف الغربي. وتضم المخيمات نازحين من مناطق الشامية في ريف دير الزور، وهي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري جنوب نهر الفرات"، مضيفا: "لا توجد سوى عدة منظمات إنسانية تعمل في هذه المخيمات، والمجالس المحلية المسؤولة عن المخيمات لا تستوفي استحقاقات النازحين فيها، وهناك نظرة دونية تجاه النازحين في هذه المخيمات. في منطقة حوايج بومصعة ومحيميدة تنتشر الكثير من المخيمات العشوائية".

وتصف خديجة السعدي، المقيمة في مخيم أبو خشب، لـ"العربي الجديد" الوضع في المخيم، قائلة: "المساعدات الإنسانية شحيحة للغاية، نحصل على المساعدات مرات قليلة في السنة. نتكلف عناء الحصول على المياه، والخيام مهترئة ونعمل على ترقيعها باستمرار. ليس هناك ما يمكننا تخفيف الحر به خلال فصل الصيف، الوضع سيء للغاية. هناك منظمة تشرف على تعليم الأطفال اسمها منظمة بداية. ولا نستطيع العودة إلى بلدتنا قرب مدينة البوكمال خوفًا من شبيحة النظام، الذين يتحكمون بكل شيء هناك".

ووفق "المنظمة السورية للعدالة"، تتوزع المخيمات في عدة مناطق من دير الزور، ومنها مخيمات "أبو خشب"، الذي يعد الأكبر ويضم وفق الإحصائيات المحلية أكثر من 10 آلاف شخص، إضافة إلى مخيمات "المقبرة" بالقرب من قرية جزرة البوحميد، ومخيم الحوايج، ومحيميدة، والعتال، والشحيل، والصبحة. ووفق المنظمة، تتلقى هذه المخيمات الدعم من منظمات المجتمع المدني في قطاع التعليم، وذلك بسبب انقطاع الطلاب الطويل عن التعليم، إضافة إلى دعم قطاعات المعيشة والخدمات للمخيمات العشوائية.

أما المرصد السوري لحقوق الإنسان، فأوضح في تقرير له أن هناك سبعة مخيمات عشوائية تنتشر في ريف دير الزور الغربي يقطنها أكثر من 2600 عائلة. من تلك المخيمات مخيم "سفيرة تحتاني" الذي يضم نحو 187 عائلة، ومخيم "محطة القطار" الذي يؤوي 69 عائلة، ومخيم "الجزرات"، إضافة إلى مخيم "حوايج بومصعة"، ومخيم "حوايج ذياب" الذي تقطنه 735 عائلة، ومخيم "محيميدة" الذي يضم 548 عائلة، ومخيم "معمل البشير" الذي يضم 16 عائلة، ومخيم "السلمان" الذي يضم 78 عائلة. ووفق المرصد، تعاني هذه المخيمات من نقص حاد في الخدمات وغياب الدعم وشح التمويل، حيث يوجد فيها أكثر من 7 آلاف طفل دون تعليم.

المساهمون