إنشاء "بنك" لحفظ قرنيات العيون في غزة

18 ديسمبر 2022
إشهار برنامج وطني لزراعة القرنيات بمدينة غزة (أرشيف/العربي الجديد)
+ الخط -

أعلن رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة عصام الدعليس، الأحد، إنشاء بنك لحفظ القرنيّات التي يتبرع بها فلسطينيون بعد وفاتهم لصالح مرضى العيون.

جاء ذلك في كلمة للدعليس، خلال مشاركته في حفل إشهار البرنامج الوطني لزراعة القرنيات الذي نظّمته وزارة الصحة الفلسطينية بمدينة غزة.

وقال الدعليس في كلمته: "أعلن عن تبرعي بقرنيتي عيني بعد الوفاة، وإنشاء بنك لحفظ القرنيات المُتبرع بها من فلسطينيين"، موضحاً أنه "سيُخصّص مبلغ مالي لتوفير جميع المستلزمات اللازمة لإجراء العمليات النوعية والمعقّدة".

ودعا الشعب الفلسطيني بالقطاع إلى "مزيد من التبرّع بقرنيّاتهم والمشاركة في هذا البرنامج الوطني".

رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي في غزة أشاد أيضاً بمبادرة "عائلات المتوفين وذويهم للتبرع بقرنيات من فقدوا من أجل إحياء الأنفس بروح البصر والبصيرة".

وخلال الأشهر الماضية، تبرع عدد من العائلات الفلسطينية بقرنيات ذويها المتوفين، فيما وقّع فلسطينيون أحياء على وثيقة نصّت على تبرعهم بقرنياتهم بعد الوفاة.

ولفت الدعليس إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض لأكثر من 16 عاما على غزة "نجم عنه منع إدخال الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية، بالإضافة إلى منع الطواقم الطبية من المشاركة في المؤتمرات العلمية خارج القطاع".

وأضاف أن "الأطباء والكوادر الصحية أثبتوا أنّهم قادرون على تحدي الصعاب، حيث شهد المجال الطبي نقلات متطورة من إجراء للعمليات التخصصية النوعية والحرجة بأيادٍ فلسطينية خالصة".

وفي أغسطس/ آب الماضي، أطلقت وزارة الصحة بغزة برنامجا وطنيا لزراعة "قرنيّات العيون"، حيث يجري تحويل أكثر من 250 حالة سنوياً للعلاج في الخارج.

ويعتمد الكثير من المرضى من سكان قطاع غزة على المستشفيات بالقدس الشرقية والضفة الغربية وإسرائيل، لتلقّي العلاج وإجراء العمليات غير المتوفرة في القطاع.

وحسب وزارة الصحة ومؤسسات حقوقية، فإن إسرائيل تُماطل في إصدار تحويلات وتصاريح المرضى، أو ترفض إصدارها بشكل يهدد حياتهم.

(الأناضول)

المساهمون