معلمون يضربون عن التعليم في دير الزور... وفصل آخرين في شمال حلب

18 أكتوبر 2022
فصل عدد من المعلمين في مدينة الباب لإضرابهم عن العمل (أرشيف/ الأناضول)
+ الخط -

أصدرت مديرية التربية والتعليم التابعة لـ"المجلس المحلي" في مدينة الباب شمال شرقي حلب، قرارا ينص على فصل عدد من المعلمين الذين أعلنوا عن إضرابهم في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، فيما شهدت مناطق ريف دير الزور إضرابا للكادر التدريسي بسبب قلة الرواتب المقدمة لهم من" الإدارة الذاتية "الذراع المدني لـ" قوات سوريا الديموقراطية "(قسد).

نور المحمد (اسم مستعار) أحد المعلمين الذين فصلوا من المدارس بمدينة الباب قال لـ"العربي الجديد"، إن "مديرية التربية بالمدينة أصدرت قرارا ينص على فصل 26 معلما ومعلمة، حيث بررت المديرية عملية الفصل بأن المعلمين، انقطعوا عن الدوام خلال الأشهر الماضية".

وأوضح المحمد، أن "جميع المعلمين الذين تم فصلهم هم من الأشخاص الذين شاركوا في الإضراب وعمليات الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الباب للكوادر التعليمية مؤخرا، والتي كانت تهدف لتحسين واقع المعلمين، ورفع أجورهم الشهرية".

وفي مطلع الشهر الحالي، أعلنت نقابة المعلمين في مدينة الباب بريف حلب، اعتصام 60 معلماً ومعلمة أمام مبنى مديرية التربية، اعتراضا على عدم الاستجابة لسلسلة من المناشدات والوقفات الاحتجاجية والإضرابات التي كانت قد بدأت منذ عام لتحسين أوضاعهم.

إضراب في دير الزور

وفي سياق منفصل، قال المحامي "أبو عمر البوكمالي" لـ "العربي الجديد"، إن" الكوادر التعليمية في منطقة الطيانة، والجلة، والشعيطات، بريف دير الزور الشرقي، أعلنت إضرابا للمعلمين عن التدريس، بهدف الضغط على الإدارة الذاتية لتنفيذ مطالبهم".

وأضاف "البوكمالي" خلال حديثه، أن "السبب الرئيسي للإضراب يعود لتدني الأجور المالية الممنوحة للمعلمين من قبل الإدارة الذاتية، والتي لا تتجاوز 250 ألف ليرة سورية، بينما تتطلع الكوادر التعليمة للحصول على أجور أعلى وتحسب بعملة الدولار الأميركي، لتكون كافية للمعيشة الشهرية".

واعتبر "البوكمالي"، أن "المعلم لم يعد قادرا على تكاليف المعيشة، حيث إن راتبه الشهري لا يكفي سوى لشراء علب السمنة، أو القليل من السكر"، مشيرا " إلى أن "المطالب الأخرى للمعلمين هي تعيين حراس للمدارس بهدف الحد من عمليات السرقة، وتحسين الخدمات الخاصة للمدارس، وتعيين أخصائيين تعليميين يشرفون على العملية التعليمة في المنطقة الخاضعة للإدارة الذاتية".

وفي العاشر من تشرين الأول الحالي، نظم معلمو بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، وقفة احتجاجية تضامنا مع باقي المراكز التربوية في ريف دير الزور، حيث طالبوا لجنة التربية والتعليم بزيادة رواتب المعلمين، وربطها بالدولار الأميركي وتحسين واقع التعليم، وتفعيل نقابة المعلمين.

وبعد مرور أكثر من 10 سنوات على بداية الحراك الشعبي ضد النظام الحاكم في سورية، يعتبر القطاع التعليمي من أبرز القطاعات التي تضررت نتيجة الأزمات وتبادل السيطرة في المناطق، فضلا عن عزوف آلاف المنظمات الإنسانية عن دعم العملية التعليمة، وخاصة في مناطق شمال غرب سورية.

المساهمون