أونروا تطالب باحترام التهدئة في غزة لاستكمال حملة التطعيم ضد شلل الأطفال

15 أكتوبر 2024
طفل يتلقى لقاح الشلل في عيادة تابعة لأونروا في دير البلح، 15 أكتوبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت الأونروا الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، حيث تم تطعيم 93 ألف طفل رغم التحديات وتصاعد الحرب، مع تأكيد المفوض العام على ضرورة احترام فترات التهدئة الإنسانية.
- تعرضت مدرسة أونروا في النصيرات للقصف، مما أدى لاستشهاد 22 شخصاً، ورغم ذلك بدأت منظمة الصحة العالمية حملة التطعيم في وسط غزة، حيث تم تطعيم أكثر من 92 ألف طفل.
- تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية منذ 7 أكتوبر 2023، مما أدى لاستشهاد وإصابة أكثر من 140 ألف فلسطيني، وتجاهل قرارات دولية بوقف الإبادة وتحسين الوضع الإنساني.

طالب المفوض العامّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، الثلاثاء، باحترام فترات التهدئة الإنسانية المتفق عليها في قطاع غزة للسماح بتنفيذ الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال التي بدأت أمس في المناطق الوسطى من القطاع.

وأمس الاثنين، أعلنت وكالة أونروا "انطلاق الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وفي 12 سبتمبر/ أيلول الماضي، انتهت المرحلة الأولى من "حملة التطعيم ضد شلل الأطفال" في غزة، والتي بدأت مطلع الشهر نفسه، بتطعيم أكثر من 560 ألف طفل فلسطيني، وفق ما أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.

أونروا: تطعيم 93 ألف طفل دون سن العاشرة

وقال لازاريني، في منشور على حسابه عبر منصة إكس، "رغم تصاعد وتيرة الحرب والتحديات المستمرة، انطلقت الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال أمس في المناطق الوسطى من غزة". وأضاف: "بالتعاون مع الشركاء، قامت فرق أونروا بالفعل بتطعيم ما يقرب من 93 ألف طفل دون سن العاشرة". كما طالب المسؤول الأممي "باحترام فترات التهدئة الإنسانية المتفق عليها بغزة للسماح بتنفيذ الحملة بأنحاء القطاع".

وتطالب المنظمات الدولية والأممية إسرائيل بفترات تهدئة إنسانية، بهدف تنفيذ حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في أنحاء قطاع غزة، إلا أن الأخيرة لا تلتزم بهذه التهدئة وتواصل قصفها وحصارها، خاصة في مناطق الشمال. وشدد لازاريني على أنّ "حملة التطعيم هي الطريقة الوحيدة لحماية أطفال غزة من هذا الفيروس الخطير، الذي يعبر الحدود وخطوط القتال بسهولة". واختتم حديثه بالقول إنّ "أفضل لقاح للأطفال هو وقف إطلاق النار والسلام".

وقالت أونروا إنّ إحدى مدارسها في مدينة النصيرات وسط غزة، والتي كانت مخصصة موقعاً للتطعيم، تعرضت لقصف خلال ليل الأحد والساعات الأولى من صباح الاثنين مما سبّب استشهاد ما يصل إلى 22 شخصاً.

"الصحة العالمية": بداية جيدة لحملة التطعيم رغم الضربات الإسرائيلية

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إنها تمكنت من بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في وسط غزة وشملت عشرات الآلاف من الأطفال على الرغم من الضربات الإسرائيلية في منطقة محددة معلنة أنها آمنة قبل ساعات من انطلاق الحملة.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق ياساريفيتش، في مؤتمر صحافي في جنيف، إنّ أكثر من 92 ألف طفل، أو نحو نصف الأطفال المستهدفين بالتطعيم ضد شلل الأطفال في المنطقة الوسطى، تلقوا التطعيم أمس الاثنين. وأضاف "الزملاء أبلغونا بأن التطعيم مر من دون مشكلة كبيرة أمس، ونأمل في أن يستمر بالطريقة نفسها".

وسبق أن عبرت وكالات إغاثة أخرى عن مخاوفها إزاء إمكانية تنظيم حملة التطعيم في شمال غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي. ونفذت جماعات الإغاثة الجولة الأولى من التطعيم الشهر الماضي بعد إصابة رضيع بشلل جزئي بسبب فيروس من النمط 2 في أغسطس/ آب، في أول حالة من هذا القبيل في المنطقة منذ 25 عاماً.

وبدعم أميركي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الثاني 2023 عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين. وتواصل إسرائيل الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنعها وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

(الأناضول، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون