تنهمك الفلسطينية وئام بحور، مع عدد من الشابات والشبان الفلسطينيين من فريق "شباب مؤثرون من أجل التغيير"، في مدينة غزة، في مناقشة قضايا أساسية، من خلف شاشات أجهزتهم وهواتفهم الذكية، بهدف رفع وعي جمهور وسائل التواصل حول مختلف القضايا الفلسطينية الهامة.
ويهدف المشروع الشبابي إلى ضمان مشاركة الشباب المؤثّرين على وسائل التواصل الاجتماعي، بشكل كامل وفعّال وديناميكي، في عملية صنع القرار، وذلك للحدّ من التمييز والانتهاكات ضدّ حقوق الإنسان الأساسية المتعلّقة بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وبدأت أولى فعاليات المشروع بمدرسة التدريب الديمقراطية، والتي ركّزت على التدريب في ظلّ العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، كما تمّ التركيز على التدريب في مجال المناصرة الرقمية، وذلك للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الشباب بعد ذلك من خلال تأثير الأقران.
وتوضح المشارِكة وئام بحور أنّها التحقت بالفريق بهدف التأكيد على ضرورة التغيير، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى على أرض الواقع، وما ستتبع ذلك من انعكاسات إيجابية على الحياة اليومية للأشخاص المشاركين والمستهدفين، وللمواطنين بشكل عام.
وسيقوم أعضاء الفريق، وفق بحور، بالمشاركة في إصدار دراسة تقيس التحديات والانتهاكات، كما التمييز الحاصل ضدّ حقوقهم في ظلّ العهدين الخاصين بالحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، علاوة على إصدار المواد الرقمية التعليمية والتحفيزية، إلى جانب إطلاق حملات إعلامية تستهدف 10 آلاف شخص لنقل التجارب وزيادة رقعة الاستفادة.
ويستهدف فريق "شباب مؤثرون من أجل التغيير"، المكوّن من 25 شاباً وشابة، المؤثّرين على مستويين، الأول وهو وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب المستوى الثاني وهو الاجتماعي الفعلي، فيما يُركّز على القادة الشباب، ويعمل على تأهيلهم ورفع توعيتهم في مجال الحقوق، في ظلّ العهد الدولي الخاص بالحقوق السياسية والمدنية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
أما حميد حميد، الذي بدا منهمكاً بعمله ضمن الفريق، فيؤمن بقدرة الشباب على إحداث تغيير وتأثير إيجابي وفعّال في المجتمع، ما دفعه للمشاركة في برنامج "شباب مؤثّرون من أجل التغيير"، والذي "يسعى إلى التغيير ومحاولة الارتقاء بالجيل الشبابي لمرحلة التأثير والتغيير الإيجابي والفعّال، ومحاولة توجيه الشباب وتكريس دورهم في خدمة المجتمع والفئات المجتمعية الأخرى".
ويرى حميد، الذي يرفع شعار "الشباب أولاً وأخيراً"، على اعتبار أنهم "قادة المستقبل"، خلال حديث مع "العربي الجديد"، أنّ الفريق قادر على إحداث تغيير حقيقي في المجتمع، كما سينطلق الشباب نحو حملات مناصرة رقمية، لإحداث تغيير إيجابي وفعّال في المجتمع ولإثبات أنّهم قادرون على إحداث وصناعة كلّ ما يخدم المُجتمع.
وتدرّب أعضاء الفريق على المهارات الحياتية، ومهارات كتابة وتنفيذ المبادرات والحملات الرقمية، ليكونوا على قدر من الوعي بطبيعة الدور الذي يقوم به الفريق، مستندين إلى الجانب القانوني، بهدف الانطلاق بحملات مناصرة وتوعية تساهم في إحداث تغيير فعلي وحقيقي.
من جانبه، يقول منسّق مشروع "شباب مؤثرون من أجل التغيير" طارق أبو حليمة، لـ"العربي الجديد"، إنّ الفكرة لاقت تجاوباً لافتاً خلال فترة قصيرة، من خلال تركيزها على رفع التوعية، على اعتبار أنها الخطوة الأولى والأساسية في الطريق إلى التغيير. ويضيف أنّ المشروع في طريقه لتحقيق هدفه، وهو يؤمن بأنّ التغيير يبدأ بالفرد، وبأنّ "فرداً واحداً لا يستطيع تغيير كل شيء، ولكن كلّ فرد يستطيع أن يغيّر شيئاً".
ويرتكز المؤثّرون على وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي بشكل فعّال لرفع وعي أقرانهم بالانتهاكات والتمييز ضدّ حقوقهم وتمثيلهم لدى صانعي القرار، وفق تعبير أبو حليمة، وذلك من خلال المبادرات وحملات المناصرة التي يقومون بها، وتفعيل دورهم ليكونوا أكثر انخراطاً في مراقبة الالتزام الفلسطيني بالعهود الدولية المُركز عليها. ويضيف: "وجدنا تبايناً واضحاً في مستوى الإجابات على الاستبيان القبلي والبعدي للتدريب، ونتمنى أن ننقل هذا الاختلاف الصحي إلى أرض الواقع".
وسيقوم المشروع بإنشاء منتدى الحقوق للشباب (YRF)، ويبدأ بعد ذلك باختيار 25 من الشباب المؤثّرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم يقوم ببناء قدراتهم ورفع وعيهم في مجال الحقوق والمشاركة السياسية والمجتمعية، مع التركيز على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والتأثير الديمقراطي وأدواته الرقمية.